القوات المسلحة تشتبك مع السفن الأميركية: جاهزية عالية للردع والمقاومة
هذه العملية الجديدة التي كشفت عنها القوات المسلحة اليمنية تحمل الكثير من الدلالات والأبعاد والرسائل ذات الأهمية/ ابرزها قدرة اليمن على مواجهة سفن وبوارج واشنطن وفرض قرارها في البحر الاحمر وبالقوة وبما يؤكد امتلاكها لقوة الردع.
على خط طوفان الأقصى دخل اليمن بقوّة مغيّرا معادلات جيوسياسية وفارضا واقعا جديدا// معادلات تجعل مسار التصعيد الذي تتجه فيه الولايات المتحدة محفوفاً بتداعيات أكثر خطورة عليها بشكل مباشر/ وهو ما يتأكد من خلال فشل واشنطن في لجم صنعاء عن نصرة غزة ومواصلتها الرد على العدوان الاميركي البريطاني بعمليات وقدرات لم تكن في الحسبان.
فالقوات المسلحة اليمنية أعلنت انها اشتبكت مع عدد من المدمرات والسفن الحربيةِ الأمريكيةِ في خليجِ عدن وبابِ المندبِ أثناء قيام تلكَ السُّفن بتقديمِ الحماية لسفينتينِ تجاريتينِ أمريكيتينِ/ اشتباك استمر لأكثر من ساعتينِ استُخدم فيه عدد من الصواريخِ الباليستيةِ التي وصلت الى اهدافها.
من نتائج عملية الاشتباك إصابة سفينةٍ حربيةٍ أمريكيةٍ إصابةً مباشرة وإجبارُ السفينتينِ التجاريتينِ الأمريكيتينِ على التراجع والعودة.
ما جاء في بيان القوات المسلحة اليمنية يدلل أن اليمن اليوم في اتم الجهوزية لخوض هذه المعركة المنتظرة، جهوزية للردع والمقاومة/ فهذه القوات كانت بالمرصاد للسفن الاميركية/ حققت اصابة دقيقة واجبرت السفن الاميركية على التراجع/ ما يعني ان اليمن فرض قراره بالقوة على الاميركي وأساطيله.
كذلك فإن استخدام القوات المسلحة في عملية الاشتباك ترسانة صاروخية متنوعة والقدرة على الاشتباك لساعتين يثبت وبالدليل ان الضربات الامريكية الفراغية على اليمن كانت عديمة الجدوى وانها لم تؤثر في قدرات اليمن القتالية/ واستخدام البالستي في وضعية اشتباك يعني ان اليمن يتحكم بساحة العمليات عسكريا وامنيا وأنه يملك مرونة اختيار الهدف والسلاح.
وبالتالي فإن استمرار إصرار الولايات المتحدة على عسكرة البحر الأحمر سيكون دون جدوى/ وما على واشنطن الا ان تستعد لمزيد من مفاجآت القوات المسلحة / فما تجرعه الأمركي حتى اليوم ليس سوى غيض من فيض ما تمتلكه هذه القوات من قوة وعزيمة / لن تنجح واشنطن بكل سفنها وبوارجها واساطيلها في تفتيتها او التقليل من حجم الدور اليمني المتقدم والفاعل في الصراع مع العدو الصهيوني.