حزب الله يرتقي بعملياته ومدياتها: لا مساس بالمدنيين
ارتقت عمليات المقاومة الاسلامية في لبنان الى مستويات عالية ومديات بعيدة، وهي التي ارست معادلة واضحة منذ ان دخلت خط نصرة غزة، بأن تطورات الجبهة الشمالية مرهون بتصرفات العدو، وان اي مساس بالمدنيين يقابل بالمثل.
من منطلق ان لبنان جبهة إسناد للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ومن منطلق ان جميع الخيارات مفتوحة على هذه الجبهة ومرهونة بتصرفات العدو تتطور الاحداث بشكل متسارع.
قواعد المقاومة على هذه الجبهة واضحة: الميدان يتكلم واي اعتداء يمس المدنيين سيكون الرد بالمثل.
ومن هنا، فإن الاعتداء الاسرائيلي بالقرب من مراسم تشييع شهيد لحزب الله في عيتا الشعب لم يمر بدون رد من قبل المقاومة، ما استدعى إطلاق صلية صواريخ على مستعمرة كريات شمونة.
صعّد حزب الله عمله النوعي مستهدفا منصتين للقبة الحديدية في شمال مستعمرة كابري التي تبعد 8 كيلومترات عن الحدود، بسلاح المدفعي.
وتقع مستعمرة كابري شرقي مستعمرة نهاريا في القطاع الساحلي الغربي، وتبعد عن أقرب نقطة عن الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة 8 كلم، ما يعني أنه ارتقاء جديد من المقاومة في الأهداف والمديات بعد إمعان العدو في توسيع رقعة اعتداءاته بما يتجاوز المنطقة الحدودية.
ونظرا لتلك التطورات، والارتقاء الاضافي في نسبة العمليات وفي سخونة المواجهات وحدتها، تساءلت وسائل اعلام العدو عن الردع الذي تكلم عنه جيش الاحتلال بينما يُمنع على المستوطنين التجمع في المستوطنات الحدودية.
ومنذ الثامن من اكتوبر، رسم حزب الله على الجبهة الشمالية مع فلسطين المحتلة خريطة طريق لمواجهة مستمرة، يومية ومحتدمة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقد استطاع الحزب توجيه رسائل من نار استهدفت مئات المواقع الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية ما اربك حسابات العدو ودفع بتعزيزات لردع المقاومة الاسلامية في لبنان، الا انها تؤكد: لا حياد على هذه الجبهة والكلام للميدان.