باعتراف العدو: معارك شرسة في قطاع غزة.. 55 عملية للمقاومة خلال ساعات
شهد قطاع غزة، خلال الساعات الاربعة وعشرين الماضية أشد وأقسى الايام القتالية منذ بدء المعركة البرية.. فبالتوازي مع تصعيد العدو في مخيم جباليا وحي الزيتون ومدينة رفح، كثفت المقاومة الفلسطينية عملياتها منفّذة نحو خمسة وخمسن مهمة قتالية تضمنت كمائن مركبة والتحام مباشر مع جنود العدو من المسافة صفر.
إلى مصيدة للدبابات الاسرائيلية تحول ميدان غزة خلال الساعات الماضية، حيث أدهشت المقاومة الفلسطينية العدو الاسرائيلي في مختلف محاور القتال وسيما في مخيم جباليا شمالا.. عمليات نوعية نفذتها بلغت خمسة وخمسين عميلة خلال ساعات قليلة، حيث سجلت الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة، إطلاق عشرات قذائف الهاون، واستهداف نحو 20 آلية ما بين دبابة وجرافة وناقلة جنود، فضلاً عن تنفيذ خمسة كمائن مركّبة، والالتحام المباشر مع جنود العدو من مسافة صفر.
ففي جباليا/ عاش العدو الاسرائيلي باعتراف جيشه، واحداً من أشد أيام القتال ضراوة منذ بداية العملية البرية.. وفيما وسع رقعة عملياتهم في المخيم والأحياء المحيطة به، بدأ وفق مصادر ميدانية، بالتقدّم من ثلاثة محاور في وقت متزامن. مؤكدة ان ثمة بطء شديد في الاختراق البري، بفضل حجم المقاومة التي يلاقيها جيش الاحتلا. وعلى رغم الكثافة النارية، يؤكد خبراء عسكريون ان المقاومة تبدي بسالة منقطعة النظير عبر العمل النوعي والالتحام والمواجهة المباشرة من مسافة صفر.
العمليات النوعية، وثقها الإعلام العسكري لكتائب القسام حيث أظهرت المشاهد المصورة التحام مقاتليها مع العدو وجهاً لوجه.
مشاهد تعكس القدرات العالية للمقاومة.. ففي قراءة عسكرية لهذا الزخم القتالي في مخيم جباليا، يؤكد خبراء انه مؤشر على ان الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة في مخيم جباليا، تقوّض كل منجز ميداني زعم العدو أنه استطاع تحقيقه من عملية جباليا الأولى.
أما في حي الزيتون، فواصل جيش الاحتلال محاولة توسيع نطاق عملياته فيما تواصل الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة التصدي والمشاغلة بل وتنفيذ عمليات مبادرة نوعية أيضاً كاستدراج قوّة خاصة إلى أحد المنازل في شارع صلاح الدين، وخوض مواجهة مباشرة مع جنودها.
وفي مدينة رفح، يتمركز جنود العدو في نقاط محدّدة لمدة طويلة، فيما تنفذ المقاومة عمليات أكثر دقة وتركيزاً. منها تمكن القسام من تفجير عين نفق مفخّخة في شرق المدينة بقوة هندسية من جيش الاحتلال كانت قد حاولت الدخول إليه، وأوقعت القوة بين قتيل وجريح.
عمليات تؤكد ان العدو مقبل على معركة دموية في مدينة رفح حيث أثبتت الفصائل قدرتها على المواجهة والصمود واستنزاف جيش الاحتلال.