البحر الاحمر: سيادة يمنية وعجز عن تحييد دور القوات البحرية
ومع اعلان واشنطن انشاء تحالف جديد لحماية مصالحها والمصالح الاسرائيلية / الى اي حد يبدو هذا التحالف البحري قادرا على تحييد القوة اليمنية في أهم شريان اقتصادي بالعالم اذا ما كان التحالف السابق قد فشل في ذلك؟
لا ادوية للصداع الاميركي من دوار البحر الأحمر فاليمن قد اخذ على عاتقه حصار الكيان الغاصب وكل الاساطيل والتحالفات الدولية لم ولن تثنه عن واجبه العروبي ونصرة أصحاب القضية
الاميركي اعلن انشاء تحالف جديد لحماية ما وصفه بأمن الملاحة الدولي ولكن الى اي حد يبدو هذا التحالف البحري قادرا على تحييد القزة اليمنية في أهم شريان اقتصادي بالعالم اذا ما كان التحالف السابق قد فشل في ذلك؟
ليس بعيدا عما يمتلكه اليمن من ترسانة عسكرية ضخمة تعد ساحة المعركة اي البحر الاحمر وباب المندب كممرات مائية نقطة حساسة لكونها الأكثر تأثرا بالمناخات العسكرية / وبالتالي تشكل هذه المنطقة عامل ضغط كبير بالنسبة لليمنيين على دول واشنطن وتل ابيب
ومن ناحية اخرى يبدو الفشل الاميركي في كبح جبح اليمن واضحا وخصوصا أن الولايات المتحدة تصر على عبور السفن الاسرائيلية برفقة مدامراتها الحربية في محاولة لفرض أمر واقع غير أن بحرية اليمن تمكنت من ردع الجانب الأمريكي الذي اصطدم بقدرات صاروخية ومسيرات حديثة قادرة على إحداث أضرار بالغة في السفن التجارية التابعة للكيان الغاصب وصولا الى إغراقها .
الاكيد ان واشنطن لم تستفق بعد.من الصدمة التي تعرضت لها في البحر الأحمر وخليج عدن ولعل ما يزيد من حالة الإرباك والتخبط التي تعيشها دوائر صنع القرار في أمريكا هي قدرات اليمن الاستخباراتية وتمكنها من الحصول على معلومات تتعلق بهوية السفن .
وإجمالا تدرك الولايات المتحدة الأمريكية أنها امام تحدٍ كبيرٍ يعمل على إزاحة نفوذها في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي بعد أن كانت لعقود لها اليد الطولى في هذه المناطق/ وتدرك ايضا ان اليمن بات قوة إقليمية لا يمكن تجاهلها وقد فرضت معادلة جديدة للردع البحري تمكنها من الوقوف على محصلات التنافس الحاد على الممرات المائية وفرض سيادتها البحرية في مياهها الإقليمية وما يقابلها وبالتالي فرض معادلة جديدة وواقعا جديدا يعيد رسم جغرافيا البحر من منظور يمني فقط.