غزة تحيي عيد الفطر بين ركام المنازل والمساجد: لن نرحل
انه العيد الاول لغزة الصامدة منذ ستة اشهر في وجه الاجرام الصهيوني / عيد للفطر احياه الغزاوييون على ركام منازلهم ومساجدهم مؤدين الصلاة وموزعين الحلوى في اصرار على مواجهة الكيان الغاصب والتشبث بالارض
على أنقاض المساجد المدمرة وفي ساحات مراكز الإيواء ووسط أجواء ماطرة... أدى آلاف المواطنين في قطاع غزة صلاة عيد الفطر مع استمرار الحرب الإسرائيلية الدامية لليوم الـ 187 تواليًا
تكبيرات العيد صدحت في كل أرجاء القطاع، حيث حرص المواطنون على أداء صلاة العيد رغم الدمار الهائل والمآسي الذي حل بهم بسبب المحرقة الإسرائيلية المتواصلة.
ومتحدين آلة حرب العدو، التي عاثت قتلاً وتهجيراً، يعمد البائعون الى تحضير الحلويات وبيعها، باعتبارها احدى عادات العيد التي يأبى الفلسطينيون الا أن يحافظوا عليها..
وفي أسواق دير البلح وسط قطاع غزّة، رغم انعدام الامكانيات الاقتصادية، الا أنّ الاهالي يحاولون ادخال السرور على أطفالهم، من خلال شراء بعض الحلويات والثياب ان أمكن، لاشعارهم ببهجة العيد
رغم صعوبات الحرب المستمرة أصر أهالي القطاع على الاحتفال بعيد الفطر على طريقتهم وتلوّنت أكوام الدمار بفساتين الفتيات، وغمرت رائحة صواني الكعك التي خبزتها النازحاتُ اجواء القطاع على يقين في استعادة الحياة لانهم اولا وآخرا اصحاب الارض .