جيش العدو يعيش أصعب أيامه في غزة.. مقتل أكثر من 20 ضابطاً وجندياً وسط القطاع
ميدانيا، خاض جيش العدو الاسرائيلي بالأمس، اليوم الاقسى والأصعب عليه منذ بدء المعركة البرية بحسب توصيف إعلامه وقادته، حيث سقط اربعة وعشرون ضابطا وجنديا قتلى من قوات الاحتياط الليلة الماضية في معارك قطاع غزة، لتثبت المقاومة بذلك أنها ما زالت لها اليد العليا على أرض الميدان.
صباح صعب لا يطاق، هكذا وصف رئيس كيان الاحتلال، يتسحاق هرتسوغ هذا الصباح بعد أن خاض جيشه في اليوم الثامن بعد المئة، اليوم الاقسى له في قطاع غزة الذي تحول قولا وفعلا الى مقبرة للغزاة كما سبق وتوعدت به المقاومة الفلسطينية.. يوم حصد حياة أكثر من 24 ضابطا وجنديا اسرائيليا في معارك قطاع غزة..
تفاصيل الحدث النوعي، نقلته إذاعة جيش العدو والتي اشارت الى ان جنود الاحتياط من اللواء 261 تعرضوا لإطلاق صاروخين من نوع آر بي جي أثناء قيامهم بتفجير المباني في منطقة السياج جنوب قطاع غزة. الصاروخ الأول أطلق على دبابة مما أدى إلى سقوط جريحين، والثاني على أحد المباني التي كانت تحوي مواد متفجرة جاهزة للتفجير فانهار كلا المبنيين فوق رؤوسهم.
المتحدث باسم جيش العدو دانيال هاغاري، وفي مؤتمر صحفي افاد ان نحو 24 من قوات الاحتياط قتلوا في القتال وسط قطاع غزة خلال الـساعات الـ 24 الماضية. منهم 21 عسكريا من قوات الاحتياط قتلوا بتفجير عمارتين بمخيم المغازي وسط القطاع، ليضيف أنه أعنف يوم قتالي منذ بدء الاجتياح البري.
وسائل إعلام العدو، وصفت ما حصل في غزة بالتراجيديا المرعبة لتستذكر تفجير مقر قيادة جيش العدو في صور في 11 نوفمبر 1982 والتي أسفرت عن مقتل أكثر من مئة جندي وضابط اسرائيلي.. فاليوم وبعد نحو أربعين عاما، ها هو التاريخ يعيد نفسه، ليبدأ على أرض غزة رسم ملامح الهزيمة الاسرائيلية التي ستنتهي لا محالة، بزوال هذا الاحتلال عن كل شبر من الاراضي الفلسطينية المحتلة.
فحتى اللحظة لم تؤدّ العمليات البرية إلى تحقيق اهداف اسرائيل، حيث أعلن جنود الاحتياط الذين سُرّحوا من الحرب أخيراً، في لافتات علّقوها على آلياتهم العسكرية، أنهم لم يحققوا شيئاً. قائلين: سرحنا دون ا ننتصر.
وباعتراف المحللين العسكريين الإسرائيليين، فإن كتائب القسام وسرايا القدس، تمكّنتا على نحو سريع، من إعادة ترميم البنية العسكرية لديهما، في كل منطقة انسحبت منها دبابات العدو، في شمال القطاع ووسطه. كذلك أقرّت مختلف الصحف العبرية، بأن القتال في غزة أصعب بكثير مما كان متوقّعاً، إذ فاقت منظومة التصنيع المحلية، وشبكات الأنفاق، تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.