واشنطن تخضع للإرادة اليمنية: ارجاء سريان تصنيف انصار الله منظمة ارهابية
كشفت الولايات المتحدة الامريكية عن تأجيل بدء سريان قرار تصنيف حركة انصار الله منظمة إرهابية عالمية، ما يدلّل على ان الارادة اليمنية قيادة وشعبا، ارغمت الامريكي على اعادة النظر بالقرار لما له من تداعيات خطيرة عليه وعلى مستقبل الاحداث في المنطقة.
شهر مر على اعلان الولايات المتحدة الأميركية تصنيف حركة أنصار الله منظمة إرهابية. وقبل اسبوع أعلن السفير الأميركي لدى اليمن، ستيفن فاجن أن تصنيف الحركة سيدخل حيز التنفيذ الا انه سرعان ما ارجأت واشنطن سريان القرار زاعمة انه لإعطاء فرصة لما وصفته للتشاور مع أصحاب المصلحة بشأن تقليل التأثير على الوضع الإنساني.
وخلافا لهذا الزعم الامريكي، والذي تدحضه تسع سنوات من العدوان على البلاد تدهورت فيها الاوضاع الانسانية بدعم امريكي مباشر، يرجع مراقبون الى ان السبب في عملية الارجاء هذه جاءت لموقف اليمن قيادة وشعبا، فالإدارة الامريكية وجدت نفسها أمام شعب متماسك وبالتالي فقرارها لن يكون ضد مكون كما تعتقد بل ضد شعب بأكمله. كما ووجدت نفسها امام قوات مسلحة يدها قابضة على الزناد لا تتراجع.
ولا يمكن تجاهل التصريحات الامريكية بهذا الشأن، فستيفن فاجن كان قد صرّح الاسبوع الماضي بأنه يمكن إعادة النظر بالقرار، إذا أوقفت اليمن هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن.
وهذا السبب الذي دفع واشنطن منذ البداية لتصنيف الحركة منظمة ارهابية، لخلفية ادركها العالم بأنها لدعم الكيان الاسرائيلي وانتقاما من اليمن الذي دخل طوفان ااقصى عبر معركة بحرية كبرى اوجعت الكيان الاسرائيلي بشكل مباشر ومن خلفه الامريكي والبريطاني العاجزان عن حماية سفنهم في البحر الاحمر.
هذه القرارات تعتبرها صنعاء لا قيمة لها ولن يغير من موقفها المتضامن مع الشعب الفلسطيني، فأمريكا ام الارهاب وليس لها الحق في تصنيف اي جهة حركة ارهابية كما ةليس لها الحق في التدخل في الشرق الاوسط كما تفعل اليوم/ وهو تدخّل ستدفع ثمنه واشنطن ومن خلفها الكيان الاسرائيلي اذا ما استمرا في عدوانهم على غزة ومحور المقاومة.