رغم المآسي.. الغزيون يصارعون للبقاء على قيد الحياة
وأمام هول المجازر، يصارع من لا يزال صامدا، للبقاء على قيد الحياة، في ظل الصعوبات البالغة التي يعانوها جراء ما فرضه العدوان من اوضاع حياتية مأساوية.
ليست المجازر وجرائم العدو وحدها ما تنهك كاهل الغزي، الذي يئن تحت وطأة مآسي عديدة، وفيما أغلب المستشفيات في قطاع غزة متوقفة عن العمل، وما يعمل منها يفتقد لكل المقومات وللمستلزمات الطبية، وفي الوقت الذي يؤكد فيه المتحدث باسم الهلال الأحمر رائد النمس على الصعوبات الجمة التي تواجههم وتقف حائلا امامهم عن تقديم المساعدة للجرحى والنازحين، في ظل المساعدات الشحيحة التي تصلهم والتي لا تلبي احتياجات الناس في ظل الكارثة الإنسانية بغزة.
تحديات اخرى تواجه ابناء القطاع خصوصا النازحين منهم، مع تأكيد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إنّ أعداد النازحين في مدينة رفح أقصى جنوبيّ قطاع غزة، تجاوز الـ657 ألفاً، يعيش جزء كبير منهم دون مأوى.
وللجوع قصة أخرى، وهو ما حذّر منه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، لافتا الى أن سكان غزة يُواجهون "خطراً جسيماً"، متحدثاً عن انتشار "الجوع الحاد واليأس" في جميع أنحاء قطاع غزة الذي دمرته الحرب.