العقوبات الغربية على المستوطنين.. تنعكس امعانا بالاجرام
في تحد واضح للعقوبات الغربية الشكلية، على عدد من المستوطنين لارتكابهم سلسلة جرائم ضد الفلسطينيين.. امعان صهيوني باستهداف الفلسطينيين في الضفة الغربية وقوات العدو تنفذ حملة اقتحامات ومداهمات واسعة في عدد من مدن وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
غضب صهيوني عارم من العقوبات الشكلية التي فرضتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على 4 مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة لارتكابهم سلسلة جرائم ضد الفلسطينيين، تُرجم سريعاً، سياسياً وميدانياً، إذ هاجم وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، قرار بريطانيا، معتبراً أنه يشكل تعاوناً مع حركة المقاطعة التي يتم في إطارها احتضان الإرهابيين، في وقت اعتبر مسؤولون صهاينة إن المرسوم الذي أصدره الرئيس الأميركي، جو بايدن، واسع جداً، ومن شأنه أن يستخدم لاحقاً ضد مسؤولين إسرائيليين، منهم ضباط في الجيش، ورؤساء سلطات محلية في المستوطنات، وربما ضد أعضاء كنيست وشخصيات عامة صهيونية
وعلى الأرض، يواصل المستوطنون شن هجمات إرهابية في الضفة، تعدّ الأوسع من نوعها في الأسابيع الأخيرة، وعلى خطّ مواز، شهدت الضفة، خلال الساعات الماضية، تصعيداً في اعتداءات قوات الاحتلال، التي نفذت حملة اقتحامات ومداهمات واسعة، في عدد من مدن وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، اعتدى خلالها جنود الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين واعتقلوا عددا منهم.
قوات الاحتلال اقتحمت قرية خربثا بني حارث غربي رام الله وداهمت بناية قيد الإنشاء واحتجزت العاملين فيها واستولت على معدات البناء، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة دير دبوان وقرية بيتين شرقي المحافظة، واحتجزت كذلك شابا بالقرب من سجن عوفر غربي رام الله واستولت على دراجته النارية.
وفي أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال فتاة بعد احتجازها عند حاجز عسكري شمالي المدينة، كما اعتقلت مواطنا من منطقة مسافر يطا جنوبي الخليل بعد مداهمة منزله وتفتيشه والاستيلاء على وثائق رسمية، واعتقلت كذلك شابا من بلدة العيسوية شمالي القدس المحتلة بعد اقتحام منزله.
في السياق، اعتقلت قوات الاحتلال شابا من قرية النبي صالح شمال غربي رام الله أثناء مروره على الحاجز العسكري المقام عند مدخل القرية، كما أعاقت تنقلات المواطنين المارين عبر الحاجز ودققت في هوياتهم وفتشت مركباتهم.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عرابة جنوبي جنين ونشرت فرقة راجلة في شوارعها، كما أطلقت القنابل المضيئة ونصبت الكمائن وداهمت عددا من الأحياء السكنية.
وفي بيت لحم، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة الخضر جنوبي المدينة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين الفلسطينيين، دون الإبلاغ عن سقوط شهداء أو جرحى خلال الموجهات.
وعلى الرغ من اعتداءاتها المتواصلة، زادت قوات الاحتلال من وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي.