على وقع تهديدات واشنطن.. اليمن يربك الحسابات بالبحر الاحمر
العمليات العسكرية اليمنية في البحر الاحمر، اربكت الولايات المتحدة ووضعتها في مأزق حرج، في ظل محاولة الاخيرة ايجاد سبل لردع اليمن، مرة عبر التهديد، ومرة اخرى عبر التفاوض.
يبدو ان عمليات الضغط اليمنية في البحر الاحمر، باتت تشكل هاجسا صعب لدى الولايات المتحدة، التي لا تزال تبحث عن سبل لردع اليمن، فلا بوارجها الحربية ولا مدمراتها المنتشرة في البحر الاحمر، ثنت صنعاء عن موقفها الداعم لفلسطين.
وقف العدوان الصهيوني، ورفع الحصار عن غزة اولا، هكذا قالتها صنعاء بوجه التهديدات الامريكية، ولا تراجع عن هذا الموقف الى بتحقيق هذا الهدف.
وفي هذا السياق تحدث تقرير في بوليتيكو ان إدارة بايدن تدرس مهاجمة صتعاء في أعقاب كثرة الهجمات على الملاحة في البحر الأحمر، مشيرة الى ذلك يأتي تزامنا مع مغادرة حاملة الطائرات آيزنهاور الخليج وتموضعها في خليج عدن، مشيرة الى الجيش (الأميركي) قدّم للقيادة العليا خططا للهجوم.
في موازاة ذلك وصلت إلى البحر الأبيض المتوسط ثلاث سفن حربية إضافية انضمت إلى مجموعة الهجوم لحاملة الطائرات جيرالد فورد.
المساعي الامريكية لشن عدوان على اليمن كشفت عنه ايضا نشرة اكسيوس الت قالت أن فريق البيت الأبيض يتداول توجيه ضربة عسكرية لصنعاء، على خلفية تهديد إبحار السفن المتجهة إلى الموانئ الاسرائيلية.
واضافت نقلا عن مصادرها في البنتاغون ان نقل مجموعة حاملة الطائرات أيزنهاور من مياه الخليج للمرابطة في مياه خليج عدن هو جزء من الاعداد الجاري لشن هجمة عسكرية ضد اليمن.
كما وياتي الإعلان عشية توجه وزير الدفاع لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان سي كيو براون في زيارة إلى عدد من دول المنطقة، منها: الاراضي المحتلة التي سيلتقي فيها الوزير برئيس هيئة الأركان الصهيوني ومتابعة الزيارة إلى كل من البحرين وقطر، يرافقها إعلان وزارة الدفاع عن إرسال مزيد من القطع البحرية، بما فيها عدد من المدمرات، إلى مياه البحر الأحمر.
ويؤكد خبراء ان اي تصعيد امريكي في البحر الاحمر، قد يجر المنطقة الى حرب واسعة، وبدلا من توقف الرحلات البحرية المتجهة للموانئ الاسرائيلية، ستنتهي الملاحة البحرية بالكامل، ويتحول البحر الاحمر الى ساحة حرب، لا يبدو ان الامريكي قادر على تحملها.