المقاومة في لبنان تشعل الميدان واعلام العدو: 7 أكتوبر يتكرر في الشمال
وفيما تشهد جبهة الجنوب اللبناني عمليات نوعية للمقاومة الاسلامية، ينقل اعلام العدو مخاوف المجتمع الصهيوني، ويقرّ بأن السابع من اكتوبر يتكرر في الشمال.
جبهة جنوب لبنان تسجل احتداما كبيرا وواسعا من دون أن تسجل اي انخفاض في حدة التوترات بل على العكس من ذلك، زادت وبشكل عال من حيث ارتقاء المقاومة في الاسلحة المستخدمة ونوعية الاهداف.
فحزب الله يستخدم تكتيكات جديدة في العمليات العسكرية، والايام الجارية تقدم دليلا وافيا على هذا الطرح، فبالاطلاع على البيانات الصادرة والمتعلقة بالعمليات، يمكن رؤية هذا التصعيد بشكل جلي.
مخاوف الاحتلال من هذه العمليات تتعمق حيث اشار اعلام العدو الى إنّ الأمر الصعب هو عدم رؤية الحكومة والمؤسسات الأمنية والعسكرية لما يجري حالياً في الشمال لافتاً إلى أنّ 7 أكتوبر يتكرر الآن، ولكن في الشمال.
وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت انّ نزوح عشرات آلاف المستوطنين من شمالي فلسطين المحتلة، يمثّل شهادة عجز لإسرائيل على مرّ أجيال واصفةً الأمر بالخزي وتحدثت عن تفكّك المجتمع الصهيوني، والشعور العام بالضياع بين أفراده.
هذا وبينما تتواصل عمليات الحزب ضدّ الأهداف الصهيونية وسط خلو المستوطنات، وصفت يديعوت أحرونوت المستوى السياسي الإسرائيلي بالمنفصل عن الواقع، مشيرةً إلى أنّ رئيس الحكومة ووزير الأمن زارا الشمال، وأدليا بتصريحات واهمة.
وإزاء هذه التصريحات رأت الصحيفة أنّ المسألة تتعلق بكذابين، أو بقطيعة خطرة جداً بين المستوى السياسي والمستوى العسكري.. لا خيار ثالث.
بدورها، كشفت مصادر أمنية صهيونية، أنّ وزارة الداخلية في كيان الاحتلال لم تُنفّذ أيّ سيناريو لحماية المستوطنين في حال اندلع أي قتال في الساحة الشمالية كما أنّها لم تُخصص موارد للاستعداد للسيناريو.
ويشير اعلام العدو إلى أنّ حزب الله يحاول، منذ بداية الحرب، إضعاف قدرات الرقابة والكشف لدى سلاح الجو، مشدداً على أنّه أضرّ كثيراً بوحدة الرقابة الجوية في ميرون، ومشيراً إلى إسقاطه منطاد تل شمايم، الذي يُعدُّ المنطاد الاستخباري الأهم.
كما وتشير التقديرات إلى أن حزب الله يتمتع بقدرات مذهلة وسوف يفاجئ الجميع، حيث في الواقع، ترك حزب الله قوات الأمن والقيادة الشمالية والقيادة السياسية أفواههم مفتوحة عندما تمكن من ضرب منشأة تل شمايم الحساسة للغاية على بعد حوالي 50 كيلومترًا من الحدود بطائرة بدون طيار.