حرب الشمال الواسعة وصواريخ حزب الله الدقيقة.. هاجس يلاحق الاحتلال
تشكل الحرب الشاملة مع المقاومة الاسلامية في لبنان بالنسبة للكيان، هاجسا ورعبا حقيقيا بالنظر الى اسلحة الحزب والتي استخدمها في سياق المعركة الى جانب ما يخفيه من ترسانة كبيرة/ ويقر موقع غلوبس الصهيوني ان ما اطقه حزب الله منذ الثامن من اكتوبر الماضي الى اليوم لا يعتبر شيئا مقابل ما يستطيع أن يستخدمه في حال نشوب حرب شاملة في الشمال.
السيناريو المحتمل للحرب الشاملة مع حزب الله هو هاجس يلاحق العدو حتى ما قبل طوفان الاقصى/ هذا السيناريو وصفه العدو بأنه من الممكن ان يشمل إطلاق آلاف الصواريخ على المدن الصهيونية، وتوقف نظام الكهرباء والاتصالات وسلسلة الإمداد الغذائي على ان احتمالية أن يسقط أكثر من 500 قتيل، وآلاف الجرحى إضافة إلى الخسائر المرتفعة التي ستقع في صفوف الجنود الإسرائيليين ليس مستبعد صهيونيا.
وقد أكّد موقع غلوبس الصهيوني أنّ الأسلحة التي استخدمها حزب الله منذ 8 أكتوبر وحتى اليوم، والتي شملت قذائف هاون وصواريخ من نوع كاتيوشا وسكود وكروز، وطائرات مُسيّرة من أنواع مختلفة، لا تُعتبر شيئا مقابل ما يستطيع حزب الله أن يستخدمه في حال نشوب حرب شاملة في الشمال.
الموقع قال إنّه ومنذ أكتوبر 2023، نفّذ حزب الله انطلاقاً من لبنان، آلاف الاستهدافات للمواقع والمستوطنات الإسرائيلية، مع بقاء سيناريو مُرعب وهو توسّع الحرب مشيراً إلى أنّ حزب الله، يمتلك طاقة بشرية ولوجستية كمّية ونوعية، أوسع بكثيرٍ مما تملكه حركات المقاومة الفلسطينية مجتمعة.
هذا التخوف الاسرائيلي يتعمق خلال الحرب الجارية خصوصا ان حزب الله أنشأ بحسب الكثير من المصادر في السنوات العشر الأخيرة تحديداً قوة برية نوعية، عزّزها بكثير من الخبرات والخطط العملياتية، إلى جانب وسائل قتالية حديثة.
وعن هذه الوسائل يرجع موقع غلوبس توازن الرعب في الشمال إلى أنّه نابعٌ من تقديرات وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بأنّه بحوزة حزب الله ترسانة صاروخية ضخمة تضمّ نحو 150 ألف صاروخ لافتا إلى أنّ استخدام وتشغيل كلّ حزب الله لأدواته ووسائطه الصاروخية ذات المدى الأبعد من المنطقة الحدودية والتي تصل إلى عكا، كما يحصل اليوم في المعركة، سيفرض على الجبهة الداخلية الإسرائيلية مواجهةً أكثر تحدّياً وتعقيداً.
كل هذا يضاف الى التحديات التي تواجهها القبة الحديدية حيث ان معظم وسائط حزب الله مداها قصير يتراوح بين 10 و20 كلم، وهذا الأمر يخلق تحدياً للقبة الحديدية، لأنّ تلك الصواريخ تحلّق على علوّ مُنخفض جدا.