19 شباط , 2024

تمهيد ناري لاجتياح دير البلح.. والعدو يسوق لإنجازات وهمية في خانيونس

أحزمة نارية غير مسبوقة يشنها كيان العدو على دير البلح وسط قطاع غزة، الامر الذي يعتبر تمهيدا لاقتحام بري للمدينة التي اعتبرت ملاذ النازحين. وبالتوازي يواصل التهديد باجتياح رفح محاولا التسويق لإنجازات وهمية في مدينة خانيونس التي لم ينجح فيها بتحرير أي اسير.

تواصل قوات العدو الاسرئيلي محاولاتها الحثيثة لتثبيت مواقعها في محاور التقدم دون جدوى، إذ لا توزا بعد أكثر من 130 يوما من العدوان تصطدم بمقاومة عنيفة وشرسة في مختلف محاور القتال..

الاشتباكات الميدانية خلال الساعات الماضية تركزت في مدينتي غزّة وخان يونس، حيث تواصل المقاومة تصديها لقوات الاحتلال وآلياته لتلحق بها خسائر فادحة في الأفراد والمعدات.

وفي المقابل شنت طائرات العدو أحزمة نارية على دير البلح وسط القطاع، وهي المدينة التي كانت الاستثناء الوحيد في المحافظة الوسطى من حيث المعارك البرية. لذلك كانت وجهة للنازحين من مناطق شمالي القطاع ووسطه. ووفق خبراء عسكريين فإن قصف دير البلح للمرة بهذه الكثافة وبأحزمة نيران مدفعية، من الممكن أن يكون تمهيد لمعركة برية قادمة ودخول متوقع لجيش الاحتلال لمناطق فيها.

بالتوازي لا يزال العدو يلوح باجتياح مدينة رفح على رغم التحذيرات الدولية من المجازر التي يمكن أن يتسبّب بها هذا الاجتياح.

تركيز العدو على رفح يأتي في محاولة منه للعثور على صورة إنجاز لا يزال بعيدا،سيما مع فشل في تحقيق أي هدف من اهداف الحرب. إذ يواصل ادّعاءه حصد إنجازات استراتيجية في قطاع غزة وتحديدا في خانيونس..

ووفق مراقبين فإنه وفيما يزعم جيش الاحتلال انه  استطاع فعلاً الانتهاء من عمليته في خانيونس، عبر تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على كتيبة المقاومة هناك، فإنه بالمقابل لم يستطه تحرير أي اسير اسرائيلي او الوصول الى قادة حماس، الامر الذي يؤكد فشل في تحقيق اهدافه ويثبت كذب ادعاءاته.

وهو السيناريو نفسه الذي كرره الاحتلال في شمال القطاع ووسطه، عندما أعلن القضاء على المقاومة هناك، ثم وبعد انسحاب جزء من قوات الجيش، سرعان ما عادت المقاومة إلى مهاجمة المواقع التي استقرّت فيها قوات العدو، والتصدّي للقوات التي عادت وتوغّلت في الشمال، بل وإطلاق الصواريخ نحو مستوطنات الغلاف أيضاً.

الكلمات المفتاحية

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen