طوفان الشمال يعصف بكيان العدو..أكثر من ألف عملية للمقاومة في لبنان
تداعيات أمنية وسياسية واقتصادية لعمليات المقاومة الاسلامية في لبنان على كيان العدو الاسرائيلي.. تداعيات تجعله عاجزا عن الاقدام على اي خطوة تصعيدية، في ظل المعادلة التي ارساها حزب الل وهي التصعيد بالتصعيد.
من قاعدة ميرون للمراقبة الجوية، إلى مقر قيادة الفرقة 146 في جعتون، امتدت عمليات المقاومة الاسلامية في لبنان خلال الساعات الاربعة وعشرين الماضية على الحدود اللبنانية الفلسطينية، لتحمل معها تصاعدا ملحوظا على مستوى العمليات الميدانية للمقاومة.. عمليات تحمل رسائل تحذير للعدو مفادها ما يبق وتوعد به الامين العام لحزب الل السيد حسن نصرالل أن التصعيد بالتصعيد والتوسعة بالتوسعة..
حالة ذعر، اصابت المستوطنين في المستوطنات الشممالية لفلسطين المحتلةـ على وقع صليات الصواريخ التي اطلقتها المقاومة السلامية في لبنان باتجاه الاراضي المحتلة، والتي وصلت حصيلتها الى ما يزيد على 1000 عملية عسكرية ضد العدو الصهيوني على امتداد الحدود آخرها عملية مقر قيادة الفرقة 146 المستحدث، والذي يضم لواء مشاة - لواء مدرعات- لواء مظليين وفوج مدفعية ويبعد 9 كلم عن الحدود اللبنانية الجنوبية والتي تمت خلال وجود رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي.
ومن حيث طبيعة الاستهداف والمدى، فيرى خبراء ان ردود المقاومة تهدف إلى كبح جماح العدو عن التمادي منعاً للتدحرج نحو مواجهة شاملة. وسميا من ناحية التأثير الذي تتركه على كيان العدو. إذ يؤكد مختصون في الشأن الصهيوني، أنَّ تأثير عمليات حزب الل عند الحدود الشمالية على المجتمع الصهيوني متعدد الجوانب بما فيها القلق الأمني نتيجة هذه الهجمات التي خلقت جواً من القلق وعدم الاستقرار.
تأثير أمني يضاف اليه تأثير سياسي، اذا يشير الخبراء الى ان فتح حزب الل جبهة مساندة لغزة أدى إلى تغييرات سياسية داخل كيان العدو، مما عزَّز الصراعات السياسية الصهيونية الداخلية وساهم في زعزعة الأمن لاستخدامه في إطار الدعاية والإعلام لتبرير سياساتها العسكرية أو الأمنية، في محاولة لتعزيز روح الوحدة والصمود بين المستوطنين.
آثار أمنية وسياسية يضاف اليها التداعيات الاقتصاديةـ حيث خلفت هذه الهجمات خسائر اقتصادية مباشرة، سواء عبر إلحاق الضرر بالبنية التحتية أو الإنتاج الاقتصادي، أو عبر تأثير سلبي على السياحة والاستثمار.
وبالمحصلة، فإن عمليات المقاومة الاسلامية في لبنان عصفت بكيان العدو، حتى بات عاجزا عن الحركة وأجبر على ان يبقي عملياته العدائية في لبنان مضبوطة الى حد ما رغم كل تهديدات قادته التي لا تتعدى كونها بروباغندا اعلامية.