القدس والضفة.. ساحة انتقام صهيونية لهزيمة 7 اكتوبر
منذ عملية طوفان الاقصى صعد العدو الصهيوني من اجرامه في مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلتين، مستمرا باعتداءاته على الفلسطينيين وتوغله الاستيطاني وحرب هدم المنازل.
عملية طوفان الاقصى، العملية التي مثلت أكبر هزيمة للكيان الصهيوني منذ اقامته على اراضي فلسطين، اوجعت العدو ودفعته حد الجنون، فاستشاط غضبا ومارس همجيته على امتداد خريطة فلسطين، وبدء حملة انتقامية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، التي حولها إلى سجن كبير مُحاط بمراقبة دائمة، إلى حدّ أن أهالي المدينة باتوا يتحدثون بالإشارات، خوفاً من التعرّض للقتل والاعتقال، واللذان تضاعفت معدلاتهما بصورة غير مسبوقة، في ظلّ حالة الهوس الأمني التي تعيشها الحكومة االصهيونية، والتي تتجلّى في الشوارع وأماكن العمل ومقاعد الدراسة، ومجالات عديدة أخرى.
ومنذ بداية العدوان على قطاع غزة، خرجت الى العلن دعوات إلى طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس المحتلتَين، وتلك الدعوات لم تقتصر على كونها آمال او تمنيات حيث اتخذب بلدية الاحتلال إجراءات تعسفية بحق المقدسيين، معطّلةً حياتهم اليومية، وجاعلةً إياها محفوفة بالمخاطر الدائمة، بهدف دفعهم إلى الهجرة الطوعية.
وفي هذا الإطار، تقوم طواقم الضريبة التابعة للبلدية بتنفيذ حملات تفتيش يومية لمحلات البلدة القديمة في القدس، إذ تُغرّم كل تاجر يبيع مقتنيات بألوان العلم الفلسطيني، أو تمتّ بأيّ صلة إلى رموز القضية الفلسطينية، ومن ثم تقوم بمصادرتها كإجراء عقابي وآلية ردع لعموم المقدسيين.
وعلى خطّ موازٍ، استمرّ التغول الاستيطاني على قدم وساق؛ ففي يناير من العام الحالي أعلنت بلدية الاحتلال في القدس، الموافقة على المخطط الاستيطاني المُسمى وادي السيليكون، والهادف إلى تدمير المنطقة الصناعية في حي وادي الجوز. كما صادقت البلدية على إنشاء مكب نفايات شمال شرق المدينة.
أمّا حرب هدم المنازل، فقد ارتفعت وتيرتها في زمن الحرب؛ إذ تبيّن، من تقرير نشرته صحيفة هآرتس، أخيراً، أن بلدية الاحتلال في المدينة سرّعت من عمليات الهدم، في سياسة غير عادية مقارنة بالحروب السابقة على غزة.