اليمن يلحق بأمريكا خسائر هائلة.. وتوقعات بانهيار اقتصادي وشيك
كبّدت العمليات اليمنية الولايات المتحدة الامريكية خسائر اقتصادية هائلة حيث قدّر البنتاغون أن تكلفة دعم العمليات غير المخطط لها في الشرق الأوسط والمرتبطة بفترة المئة وعشرين يومًا بين أكتوبر ويناير وصلت إلى مليار وستمئة مليون دولار فيما خبراء اقتصاد يؤكدون ان أمريكا تخوض حروباً خاسرة وتتجه باقتصادها نحو الانهيار.
سياسات الولايات المتحدة الامريكية في الشرق الاوسط تنعكس على اقتصادها بشكل رئيسي/ فعلى خلفية تصاعد العمليات اليمنية وتورطها في العدوان على اليمن، كما وتورط إدارة بايدن في دعم حروب خارجية، تتفاقم الأزمات الاقتصادية في الداخل الأمريكي.
خبراء في هذا الشأن افادوا ان الأمريكيين العاديين بدأوا في خفض إنفاقهم الاستهلاكي وسط ارتفاع الديون وتضاؤل المدخرات، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى ركود اقتصادي في الأشهر المقبلة مشيرين إلى أن العجز في ميزانية الولايات المتحدة وصل إلى مستويات قياسية تاريخية بلغ 828 مليار دولار في الفترة من أكتوبر 2023 حتى فبراير 2024، ما أسفر عن اقتراض خزانة البلاد أيضا مستويات مرتفعة تاريخيا.
هذه الخسائر الهائلة ترجع الى الضغوط اليمنية على الولايات المتحدة الامريكية حيث وبحسب التقارير يتحدث الأمريكيون اليوم عن حرب غير متكافئة، على الرغم من امريكا تمثل فيها الطرف الأقوى من حيث السلاح، إلا أنها تمثل الطرف الأكثر عرضة للاستهداف والاستنزاف/ فاليمن الذي يمتلك أسلحة منخفضة التكلفة قادر على إيذائها وإيلامها، بينما تكون تكلفة الدفاع لديها أكبر، في ظل تراجع مخزونها الدفاعي الذي تم استنزافه في أوكرانيا ومؤخرا في الحرب على غزة حتى بات مسؤولو البنتاغون يقرعون أجراس الخطر بشأن عدم وجود ما يكفي لخوض أي مواجهة محتملة مع الصين.
وبحسب التقارير فإن ما تطلقه أوكرانيا من قذائف أمريكية تفوق حجم الإنتاج الأمريكي بثلاثة أضعاف، أما الكيان الاسرائيلي فاستخدم في 6 أيام ما يفوق مشتريات البنتاغون من القذائف خلال عام 2023م وهذه تكاليف اضافية انهكت الاقتصاد الامريكي.
كما قدر البنتاغون أن تكلفة دعم العمليات غير المخطط لها في الشرق الأوسط والمرتبطة بفترة الـ 120 يومًا بين أكتوبر ويناير 2024م وصلت إلى 1.6 مليار دولار، منها 29.2 مليون دولار في تكاليف الأفراد العسكريين/ 708.6 مليون دولار في العمليات والصيانة؛ 528.4 مليون دولار في مجال المشتريات؛ 51.9 مليون دولار في البحث والتطوير والاختبار والتقييم؛ و248.5 مليون دولار للنقل.
هذه التكلفة بحسب الخبراء تخص إرسال سفن حربية وطائرات مقاتلة ومعدات إضافية إلى المنطقة والاحتفاظ بها هناك خلال الأشهر الأربعة الماضية منوهين بأن ذلك لا يشمل تكلفة الصواريخ التي أطلقها الجيش الأمريكي لضرب اليمن لأنه لا توجد بيانات كافية حتى الآن لإجراء هذه الحسابات.
وتوقع مراقبون أن ظروفاً في الولايات المتحدة الأمريكية ستنشأ على خلفية الانهيار أو الأزمات الاقتصادية بحلول نهاية العام الحالي تهيّئ لاندلاع حرب أهلية، إضافة الى انفجار اجتماعي وحشود من المواطنين الساخطين إلى الشوارع، حتى تتحول الأحداث المحتملة إلى حقيقة واقعة.