20 كانون الاول , 2023

التحالف الدولي الامريكي يتفكك.. الحلفاء يخذلون واشنطن

ومع إعلان واشنطن عن تأسيس تحالف الدولي البحري، سارعت الدول المشاطئة للبحر الاحمر باستثناء البحرين الى جانب عدد من الدول الغربية لاعلان إحجامها عن المشاركة.. موقف شكل صفعة في وجه واشنطن التي تقف اليوم عاجزة امام قوة الردع اليمنية.

فرطت سبحة التحالف البحري الدولي الذي أعلنته واشنطن قبل أن يتأسس.. فالتحالف الذي أطلقت عليه الولايات المتحدة اسم المبادرة الأمنية متعددة الجنسيات، ها هو دون جنسيات، بل ودون الدول المشاطئة للبحر الاحمر الذي شكل هذا التحالف بذريعة حمايته.  

فسرعان مما أعلنت الدول العربية باستثناء دولة عربية يتيمة وهي البحرين، إحجامها عن المشاركة في التحالف الامريكي لحماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب من هجمات القوات البحرية اليمنية... وهو ما شكل صففعة في وجه واشنطن.

وبذلك امتنعت دول الشرق الأوسط بأكملها، باستثناء البحرين، عن الانخراط في قوة العمل البحرية التي أعلنت الولايات المتحدة، تشكيلها ولم توافق ولو دولة واحدة مشاطئة لهذا البحر على الانضمام، بما فيها السعودية ومصر اللتان تُعدان من كبرى الدول المطلّة عليه، إضافة إلى الأردن والسودان والصومال وجيبوتي، فضلاً عن إريتريا التي تحتضن أهم قواعد الكيان الإسرائيلي.

كما اكد وزيرا دفاع هولندا وكندا بأن بلادهما لن ترسل بوارج إلى البحر الأحمر وان مشاركتها ستقتصر على ارسال بضعة ضباط فقط. وأفاد وزير الدفاع الكندي بيل بلير بان بلاده كلفت 3 ضباط بالمشاركة في حين  اشارت وزير الدفاع الهولندية   كايسا اولونغرين بانه ستبعث بضعة ضباط للمشاركة.

وبذلك تكون الدول التي سمتها الولايات المتحدة كأعضاء بتحالف حماية إسرائيل، قد قلص ت مشاركتها الى صورة رمزية في خطوة تعكس امتعاضها من قرار واشنطن الزج بها في مواجهات البحر الأحمر.

و تضاف هذه الإعلانات إلى مواقف دول غربية كفرنسا واسبانيا اللاتي اعلنتا انسحاب مبكر  من التحالف الأمريكي لحماية إسرائيل.

وتعد هذه التطورات  بمثابة  فشل للتحالف بعد ساعات على إعلانه خصوصا وأن هذه الدول تعد الأكبر  داخل التحالف الأمريكي المعلن.

وبدت واشنطن، إزاء ذلك، وكأنها تعاني من عزلة جرّاء انتهاجها سياسة لا تراعي مصالح حلفائها وعموم دول المنطقة، وهو ما يؤكد  أن التحالف الجديد لن يشكل أي حالة ردع لليمن، وفقاً لما روّجت له الدعاية الأميركية..

إذا وبعد أن فشلت واشنطن فشلت في إعطاء الشرعية الدولية لتحالفها البحري الجديد. ها هي تفشل اليوم في تشكيله بالدول الفاعلة. وأمام التفكك الغربي باتت البمن أكثر إصراراً على قرارها فرض الحصار البحري على الكيان الصهيوني، وأكثر قوة لمواجهة وردع التحالف الأميركي المهزوز اساسا.

الكلمات المفتاحية

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen