25 آذار , 2024

واشنطن تخالف القانون الامريكي: لا مشروعية في العدوان على اليمن

في وقت تمتلك صنعاء كامل المشروعية القانونية والاخلاقية للدفاع عن غزة، يؤكد القانون الاميركي ان لا مشروعية لواشنطن في عدوانها على اليمن بل هو يأتي في اطار انتقامي محض لم يحقق اي من اهداف بل اعطى دفعا اكبر لليمن لمواصلة عملياتها في البحر الاحمر.

العقيدة الإيمانية التي تؤمن بها حركة انصار الله والقائمة على مبدأ ضرورة تحرير فلسطين، كانت السبب الرئيسي في خوض اليمن المواجهة الحالية، فالاحرار في العالم لا يستطيعون غض الطرف عن اكبر مجزرة عرفها التاريخ الحديث.

بقدراتها العسكرية مضت اليمن بمشروعية مستهدفة العدو الصهيوني فقط، وحافظت على الملاحة الدولية والتجارة العالمية، ولكن حماية لهذا الكيان مضت امريكا وبريطانيا في عملياتها العسكرية ضد اليمن/ غارات عدة استهدفت المحافظات كانت محط جدل داخل الولايات المتحدة عن مشروعية هذه الغارات في القانون الامريكي.

وقد أكد تقرير نشرته مجلة انترناشونال انترست الأمريكية أن الضربات التي تشنها واشنطن على اليمن تعد مخالفة للدستور الأمريكي وقرار الكونجرس حول صلاحيات الحرب لعام 1973م.

التقرير كشف أن مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي مكونة من عضوين ديمقراطيين واثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين وجهوا رسالة إلى إدارة بايدن، تطلب منها توضيح نطاق وحدود ما يمكن أن يفعله الرئيس بدون تفويض من الكونجرس بالعمل العسكري ضد اليمن.

ومقابل هذا الصلف الامريكي والاستمرار في الغارات الجوية على اليمن كما واستمرار العسكرة غير المشروعة في البحر الاحمر تطرح تساؤلات حول هل حق اليمن في وضع قيود على السفن التي تعبر باب المندب؟ حيث انه وفقا لاتفاقية قانون البحار لعام 1982، فإن من حق اليمن أن يتحرك على طول السواحل البحرية المحيطة به بداية من بحر العرب والبحر الاحمر وصولا إلى مضيق باب المندب الذي يشرف عليه ويربط البحر الاحمر بالمحيط الهندي عن طريق خليج عدن. حيث ان باب المندب مياه اقليمية يمنية خالصة ويخضع للسيادة اليمنية المطلقة، وتتشارك في ممر الجزء الشرقي منه دولة جيبوتي. وفي حالة السلم، وفقا لقانون البحار، يحق للسفن الأجنبية أن تعبر باب المندب بموجب ما يعرف بحق المرور البريء. أما في حالة الحرب فإن الدولة الساحلية المعنية لها أن توقف السفن المعادية الحربية، وكذلك السفن المدنية التجارية إذا رأت ذلك ضروريا. كما أن لها، عند الضرورة الأمنية، أن تمنع العبور غير الآمن من مضيق باب المندب لتعود السفينة إلى الدولة التي انطلقت منها أو تغير مسارها.

بالتالي وفي هذه الحالة يعتبر منع المرور عبر باب المندب أو البحر الاحمر بمثابة اجراء تنفيذي هدفه الضغط على المجتمع الدولي لوقف جرائم الابادة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في غزة وفك الحصار عنها. حيث ان هذه الاجراءات تدخل ضمن ما يمكن لليمن أن يتخذه من اجراءات تنفيذية ضد أي سفينة متجهة للكيان الصهيوني سواء كانت تحمل علمه أو مسجلة باسم أحد رعايا هذا الكيان أو متورطة بشكل مباشر أو غير مباشر في حربه ضد غزة، واعتبار مرورها مروراً ضاراً بموجب المادة 19 من اتفاقية قانون البحار التي تنص على أن المرور يكون بريئا ما دام لا يضر بسلم الدولة الساحلية أو بحسن نظامها أو بأمنها.

الكلمات المفتاحية

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen