خلاف حاد بين بن غفير وآيزنكوت داخل حكومة نتنياهو
يتآكل الكيان الصهيوني من الداخل، فالخلافات والصراعات داخل الحكومة مستمرة وبشكل تصاعدي، بين قوى المعارضة والحكومة الصهيونية، ما انعكس سلبا على الشارع الصهيوني الرافض لاستمرار العدوان.
اتسعت دوائر الخلافات داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلية، وتجددت نيران الحرب بين بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت، وانعكست مشاحنات الخلافات على اجتماعات حكومة الحرب ، اذ نشبت خلافات حادة بين الوزيرين إيتمار بن غفير وغادي آيزنكوت خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر
وقد ذكر موقع “واللا” العبري ان هذه الخلافات بدأت بعد أن قال آيزنكوت إن اجتماعات الكابينيت التي استمرت لأشهر لم تثمر عن أي قرارات
وفي وقت سابق قال زعيم المعارضة في حكومة العدو الإسرائيلي يائير لابيد، إن الجنود الـخمسة قتلوا في جباليا التي قالت حكومة نتنياهو أنها نجحت باحتلالها
وأضاف لابيد، أنه على الحكومة الحالية التي لم تنتصر في الحرب أن نستبدل قبل استبدال حماس بحسب زعمه
ويؤكد مراقبون أن هناك حقيقة أصبحت ملموسة وهي أن إسرائيل في مأزق حقيقي، وتتآكل من الداخل، نتيجة الفشل في العدوان المتواصل على الفلسطينيين سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية.
وافادت وسائل اعلام عبرية ان الحقائق تقول لا حل عسكريا في قطاع غزة، ولا حل باستمرار التواجد العسكري الإسرائيلي والإدارة المدنية في القطاع، وإنما الحل هو القبول بشروط حركة حماس لتحرير الاسرى، وهذا يعارضه نتنياهو بشكل مطلق، وهذا سبب الانقسامات والخلافات داخل الحكومة، وداخل مجلس الحرب، وداخل المجتمع الصهيوني!!
بعد مرور نحو 8 أشهر على الحرب، يتمسك نتنياهو بخطته، ويجري عليها تعديلات طفيفة بحسب التطورات الميدانية والسياسية. ولا يُبدي استعداداً لمناقشة جدّية وموسّعة لليوم التالي، لأنه لا يريد الالتزام بغير ما يراه مناسباً، ولا يريد أن يخضع لضغوط وزراء في الحكومة أو ضغوط الأميركيين التي يجيد الإفلات منها. لكن مشكلة نتنياهو، تكمن في استعصاء المقاومة، وفشل قواته في تحقيق أهداف الحرب، وتحوّل المعركة إلى معركة استنزاف طويلة، تتعقّد معها البيئة العملياتية والسياسية أمامه أكثر فأكثر. وبالفعل، يبدو نتنياهو والقيادة السياسية أمام مفترق طرق أو فخ واختبار استراتيجي غير مسبوق