04 آذار , 2024

مسار تفاوضي متعثّر بتعنّت الاحتلال.. والمقاومة متمسكة بشروطها

الاحتلال الاسرائيلي يسعى بأن يدخل المفاوضات الجارية في دوامة تخدم اهدافه التي عجز عن تحقيقها عسكريا، في وقت المقاومة الفلسطينية متمسكة بشروطها/ لا توقع على هدنة بمقاييس أميركية إسرائيلية.

المسار التفاضي يسير لكنه لا يثمر، هذا/ نتيجة تعنت الاحتلال ورفضه شروط المقاومة الضامنة للشعب الفلسطيني.

فالمقاومة الاسلامية حماس جاهدة وبكل جدية تعمل للتوصل لاتفاق لوقف العدوان وتكثيف دخول المساعدات والإغاثة/ الا ان الاحتلال الاسرائيلي يسعى بأن يدخل المفاوضات في دوامة تخدم اهدافه التي عجز عن تحقيقها عسكريا في وقت تؤكد حماس ان الاحتلال ذلك لا يمكن ان يتحقق مطلقا.

وبالامس كان قد وصل وفد حركة حماس إلى القاهرة بالتزامن مع وصول وفود الوسطاء القطريين والأميركيين وقد غاب الوفد الإسرائيلي عن الاجتماعات في موقف وصفه مراقبون بوضع مزيد من العراقيل أمام استمرار المفاوضات.

فالاحتلال لا يدير المعارك الميدانية فقط بارتباك وتخبط وعشوائية بل والمعارك التفاوضية ايضا. فالعدو بحسب مصادر مطلعة على المفاوضات يسعى إلى أن تكون الصفقة المحتملة، من مرحلة واحدة يسترجع فيها عدداً من الأسرى ويتخفف من الضغط العالمي والدولي عليه في ملف المساعدات الإنسانية، من دون أن يسحب قواته من مواقعها الأساسية والاستراتيجية ولكن في المقابل ترى المقاومة الفلسطينية أن أي صفقة يجب أن تكون مرحلة من أصل مراحل، كما كانت في النسخة الأولى من مقترح باريس الإطاري،على أن تفضي في نهايتها إلى وقف شامل للحرب وانسحاب كامل للعدو وإعادة الإعمار.

لكن وبينما يرفض الاحتلال ومن خلفه الجانب الاميريكي التعهد المُلزم بإنهاء الحرب في نهاية مراحل الاتفاق، تصر المقاومة على ذكر هذا التعهد.فانسحاب العدو من القطاع مطلب أساسي لا يمكن التراجع عنه من قبل المقاومة وهو متعلّق بشكل أساسي بالهدنة وليس فقط بما يخص اليوم التالي.

ومن هنا فإن موقف المقاومة قوي واوراقها كذلك، والاكيد هنا انه لن توقع على هدنة بمقاييس أميركية إسرائيلية بل بمقاييس تضمن حرية وكرامة الشعب الفلسيطيني.

الكلمات المفتاحية

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen