اليمن حاضر بقوة في البحر الاحمر..تفوق استخباراتي يقلق واشنطن
تثبت القوات البحرية اليمنية جهوزيتها العالية، وهذا يتبيّن من خلال العمليات التي باتت تنفذ بشكل شبه يومي الى جانب قدرتها على كشف سيرة السفن الذاتية كاملة وبياناتها منذ نشأتها الأولى مروراً بمراحل مسيرها فوق مياه البحار والمحيطات وصولاً إلى وجهتها/ هذا التفوق الاستخباراتي بات يقلق واشنطن الفاقدة لجميع خياراتها في البحر الاحمر.
بلغ القلق لدى الادارة الامريكية المستوى الأعلى/ وذلك على خلفية عجز واشنطن وحلفائها عن إيجاد طريقة ناجعة لزيادة الضغط على البحرية اليمنية المستمرة في تنفيذ هجماتها في البحر الأحمر/ تلك القوات التي اثبتت جهوزيتها العالية وقدرتها الاستخباراتية المتفوقة ما جعل الامريكي في حيرة من امره.
فالاحداث في البحر الاحمر تتسارع بطريقة تفوق قدرة الغرب بزعامة واشنطن على استيعاب ما يجري/ فلا زالت تهتز امواج البحر الاحمر ومعها تهتز هيبة ردع واشنطن.
اما السفن التي تنخدع بتطمينات الولايات المتحدة الامريكية وتمخر في البحر باتجاه الأماكن المحظورة لا تلبث أن تستقبل رسائل التحذير من القوات البحرية اليمنية.
فلا تصل أي سفينة إلى النقطة المحظورة إلا وقد عرفت القوات اليمنية سيرتها الذاتية كاملة وبياناتها منذ نشأتها الأولى مروراً بمراحل حياتها فوق مياه البحار والمحيطات وصولاً إلى وجهتها التي لا يمكن أن تصل إليها إذا كانت أحد موانئ الكيان الاسرائيلي أما السفن الأمريكية والبريطانية فأيا كانت وجهتها فلن تمر.
ويقول مراقبون أن أماكن القصف التي تتردد عليها الطائرات الأمريكية والبريطانية، في صنعاء على وجه الخصوص، لا تعني سوى الفشل الاستخباراتي الأمريكي، فرغم التطور التكنولوجي وطفرة الأقمار الاصطناعية الراصدة والطائرات التجسسية الحديثة، لم تتمكن من الحصول على معلومة مؤكدة ترصد لها أهدافاً حقيقية، فيما تظهر صنعاء تفوقاً استخباراتياً مذهلاً، إذ لم تخطئ معلوماتها يوماً عن أي سفينة تم استهدافها أو استجابت للتحذيرات بدون اللجوء لاستخدام القوة.
فالغارات التي لم تستهدف سوى مناطق دأب العدوان السابق على استهدافها، لا يتعدى هدفها الظهور بمظهر من لا يزال قويا وهو ما تشعر الولايات المتحدة بأنها في أمس الحاجة إليه الآن، ومن ناحية أخرى محاولة بث الرعب في أوساط الأهالي، الا انها مراهنة يكفي للتأكد من خسارتها متابعة الحشود غير المسبوقة في الساحات العامة كل جمعة لتأييد العمليات العسكرية.
هذا وتستعجل الولايات المتحدة تحقيق أهداف ولو معنوية في معركتها ضد اليمن، غير أن صنعاء القوية عسكريا واستخباراتيا تبدو الرابحة سلفا في مواجهة الغرب بقيادة واشنطن.