واشنطن تعمق مأزقها وتعترف بفشل عدوانها على اليمن
وفي ظل العدوان المتكرر على اليمن / تدور واشنطن في حلقة مفرغة، تشير ان لا حظ لسيد البيت الأبيض في معركة اليمن باعتراف مسؤولين عسكريين واعضاء في الكونغرس اكدوا ان لا قيمة لكل ما تقوم به الولايات المتحدة دعماً للكيان الصهيوني ولا قدرة على ايقاف العمليات اليمنية
بوسيدون آرتشر اللقب الاميركي الجديد للعدوان على اليمن عدوان اثبت فشله كما سابقه كما عملية حارس الازدهار كلها لم تتعد كونها اسماء تطلقها واشنطن اعلاميا وتفشل عمليا عن تحقيق مآربها
ويعترف مسؤولو البيت الأبيض بأنهم يتّجهون إلى التورّط في صراع شرق أوسطي آخر مفتوح، من دون استراتيجية خروج. وتعتبر الإدارة الأميركية أن ضربات الجولة الأولى التي استمرّت عشرة أيام، لم تحقّق الهدف الرئيسيّ منها، والمتمثّل في ردع اليمن، وتقرّ بأن صنعاء استمرت على إثر تلك الجولة في تنفيذ قرارها استهداف السفن الإسرائيلية
وأثارت العملية التي أطلقت عليها واشنطن اسم بوسيدون آرتشر ، قلق النخبة الأميركية من عدم امتلاك إدارة بايدن استراتيجية واضحة بشأن مسار الهجمات وأمدها.
ومنبع القلق هو أن مهاجمة اليمن قد دفعت الولايات المتحدة إلى صراع شرق أوسطي مع استراتيجية خروج ضعيفة، ودعم محدود من الحلفاء الرئيسيين، حيث امتنع أقوى شركاء أميركا في الخليج والدول المشاطئة للبحر الأحمر عن دعم العملية الأميركية.
ويخشى العديد من المسؤولين الأميركيين من الغرق في المستنقع اليمني، ويمنّون أنفسهم بأن لا يطول الانخراط في الحرب، وأن لا تستمر العملية لسنوات مثل الحروب الأميركية السابقة في العراق أو أفغانستان أو سوريا.
ولكن في الوقت نفسه، يعترفون بأنهم لا يستطيعون تحديد تاريخ نهائي أو تقديم تقدير للوقت الذي ستتضاءل فيه القدرة العسكرية لليمنيين بشكل كاف. ويقول السيناتور ريتشارد بلومنثال وهو ديموقراطي من كونيتيكت في هذا الإطار: كان الحوثيون يعيدون البناء حتى عندما قصفهم السعوديون لسنوات، لذا فإن الأمر مثير للقلق. أما عضو الكونغرس، رو خانا، فكتب أن بايدن يحتاج إلى الذهاب إلى الكونغرس للحصول على إذن بشأن الهجوم على اليمن، وتوقّف عند لوحة إعلانية وضعتها حكومة صنعاء تصوّر المدمّرات البحرية للدول الأجنبية، بما فيها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مع عبارة ستتمّ هزيمة التحالف البحري، وذلك في أحد الشوارع في صنعاء.