الاقتتال الداخلي.. سلاح بريطاني جديد للضغط على صنعاء
كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية، عن مخطط بريطاني لتأجيج القتتال الداخلي في اليمن عبر تفعيل عمل الميليشيات المسلحة في المناطق المحتلة لفتح الجبهات العسكرية مجددا، كسلاح جديد للضغط على صنعاء وتغيير موقفها المساند والمناصر لأهالي قطاع غزة.
الميليشيات المسلحة، سلاح دول العدوان القديم الجديد لزعزعة الامن الداخلي في اليمن.. سلاحٌ عادت بريطانيا للتلويح به مجددا بهدف الضغط على صنعاء وتغيير موقفها المساند والمناصر لأهالي قطاع غزة وإيقاف ردها المشروع على الاعتداءات الامريكية البريطانية على اليمن.
وفي التفاصيل، فقد بدأت بريطانيا في إعادة توحيد الفصائل الموالية لتحالف العدوان في المناطق المحتلة، واستدعت في الوقت نفسه قيادات من ميليشيا المجلس الانتقالي الموالي للامارات.
أمر كشفته صحيفة الاندبندنت البريطانية في تقرير لها والتي أفادت بأن عضو ما يسمى مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، ووفد من المجلس الانتقالي التقوا بمسؤولين بريطانيين في لندن.
الصحيفة اعترفت في تقريرها بأن اللقاءات تأتي ضمن ترتيبات بريطانية لتغيير خارطة المواجهة مع اليمن عبر دفع الفصائل الموالية للإمارات لتصعيد عسكري، كاشفة أن بريطانيا باتت تدرك فشل الغارات على صنعاء، لذلك فإنها ترتب لتصعيد جديد في الساحل الغربي.
التحركات البريطانية الجديدة تأتي بعد نحو شهر ونصف على بدء عدوان واسع بمشاركة أمريكية على اليمن. حيث اقرت لندن بفشل ضرباتها في تحقيق أهدافها. لذلك فإن الحكومة البريطانية تبحث عن أساليب أخرى لمواجهة صنعاء وإشغالها عن نصرة غزة، وهي تحريك ورقة القوات الموالية للإمارات وتسليحها لفتح الجبهات العسكرية مجددا مع توفير غطاء جوي أميركي – بريطاني لها.
من هنا ووفق ما يؤكد مراقبون، تعمل المملكة المتحدة على إشغال اليمن بالفتن والاقتتال الداخلي، خصوصاً وأن والتطورات في البحر الأحمر بدأت تلقي بظلالها على الأسواق البريطانية وتؤلم اقتصادها.
فعلى الرغم من التكلفة الباهظة التي دفعتها بريطانيا واقتصادها لحماية كيان العدو، فإنها أثبتت عجزها عن مواجهة صنعاء وفشلها في إدارة المعارك العسكرية في البحر، وافتقارها إلى الجهد الاستخباري والتقدير الصحيح لقدرات القوات المسلحة اليمنية، التي وجهت ضرباتها إلى أهم مدمّرة بريطانية في البحر الأحمر قبل شهر، وهي السفينة الحربية دايموند التي اعترفت لندن حينها بتعرّضها لثلاث هجمات منفصلة.