واشنطن تواصل البحث عن أمن الكيان.. وتهدد بعرقلة السلام في اليمن
تمضي واشنطن بمسارها في البحث عن امن كيان الاحتلال الاسرائيلي الذي يواجه ضغوطا يمنية متزايدة امتدادا من البحر الاحمر وصولا الى المحيط الهندي، لتتجه الولايات المتحدة الى خيار عرقلة السلام في اليمن لتُجبر الاخيرة على وقف العمليات، فيما صنعاء تؤكد ان كل هذه الضغوط لا تجدي نفعا.
لا يتوقف الضغط الامريكي على اليمن، الماضي في معركته البحرية نصرة لغزة// بكل الاساليب حاولت واشنطن ايقاف العمليات اليمنية في البحر الاحمر وباب المندب وصولا الى المحيط الهندي، ان كان عسكريا عبر شن العدوان على مختاف محافظات الجمهورية، او بالضغط السياسي عبر التهديد بعرقلة السلام. فيما صنعاء وفي كل مناسبة تؤكد ان الضغوط السياسية والعسكرية لن تثنيها عن معركتها.
وامام ما فقدته واشنطن في اليمن من استراتيجية ردع كانت تبحث عنها، عادت لعرقلة مساعي اممية للسير باتفاق سلام في اليمن، حيث ربط نائب وزير الخارجية الامريكية ريتشارد فيرما، السلام بحماية كيان الاحتلال الاسرائيلي.
الخارجية الأمريكية لفتت إلى أن فيرما ربط بين دعم واشنطن للسلام في اليمن، بالأمن والاستقرار في البحر الأحمر سيما مع ما رجّحه مراقبون عن شعور واشنطن بالحرج والتحدي معا إزاء إراقة ماء وجهها في مواجهة مباشرة مع اليمن بعدما فشلت في زج الوكلاء نيابة عنها، بمن فيهم الحلفاء الخليجيون والغربيون.
كما ويبدو أن توسعة العمليات العسكرية اليمنية إلى المحيط الهندي، من دون تردد، أثارت قلقا في دوائر القرار الأميركي.
هذا القلق الامريكي يتزامن مع صدور تقارير في الأيام الأخيرة عن قدرات اليمن الصاروخية الهائلة حيث نشرت وكالة أسوشييتد برس الأميركية خبراً عن إطلاق القوات اليمنية صاروخا أسرع من الصوت حيث وضعت هذا في إطار الضغوط التي يرتبها اليمن على كيان الاحتلال معتبرة أنه سيشكل تهديدا أكثر خطورة للسفن الحربية الأميركية في المنطقة.
وفي ظل انسداد الأفق واستعصاء الحلول كما وتعذر إمكانية الذهاب إلى حرب شاملة مع اليمن، يتزايد الحديث عن التكلفة الباهظة للدفاعات الجوية الأميركية التي تواجه الطائرات المسيرة والصواريخ اليمنية، وهذا بعدما كُشف أيضا في الأيام الماضية عن نفاد مخزون البحرية الأميركية المنتشرة في البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب من صواريخ الاعتراض.
وبالتالي، مسألة الردع بعيدة كل البعد عن واشنطن التي فقدت جميع الخيارات في البحر واصطدمت باصرار يمني على المواجهة رغم كل الصغوط.