تحالف اميركا ضد اليمن يقصف السفن التجارية بدعوى حمايتها
يتوالى الفشل الذريع للتحالف الدولي المشكل في البحر الاحمر، ضد العمليات اليمنية، حيث وصل بالامر الى اقدام البارجات الأميركية على استهداف سفن تجارية تحت مبرر إسقاط طائرة استطلاع بالبحر، في وقت اعتبر مراقبون هذا التحالف نكسة استراتيجية للادرة الامريكية.
التحالف الدولي في البحر الاحمر او كما اسمته الولايات المتحدة حارس الازدهار، نكسة استراتيجية للادارة الامريكية، هذا ما اكدته تقارير دولية، واليوم يتجلى هذا الفشل من خلال اولى عمليات هذا التحالف، حيث اقدمت البارجات الامريكية الى استهداف سفن تجارية، تحت مبرر اسقاط طائرة استطلاع يمنية.
بشكل هيستيري اطلقت البوارج الامريكية العديد من الصواريخ ضد طائرة الاستطلاع، ليسقط بعضها على احدى سفن التجارة.
وعلى ما يبدو ان ادارة بايدن وفي اخر انتكاساتها، حولت أمريكا إلى بندقية بيد نتنياهو تقتل وتدمر بشكل عشوائي في غزة وفلسطين، وفي البحر الأحمر تهدد الملاحة الدولية .
الهيجان الامريكي بات يعبر وفق مراقبون عن شعور واشنطن أن موقعها على عرش العالم يهتز، كما هو الحال لدى الكيان الصهيوني الذي يشعر هو الاخر أن وجوده على المحك، فذهب كل منهما على نحو مدمر، ليضعان العالم عموما والمنطقة خصوصا على صفيح ساخن.
هذا التهور المدمر سرعان تداعت انعكاساته على الداخل الامريكي، حيث اظهرت استطلاعات رأي امريكية، حالة الرفض الواسع لسياسات جو بايدن وسط انتقادات لاذعة.
ويرى مراقبون ان الحل الامثل للفشل الامريكي في البحر الاحمر، هو عودة البارجات إلى المياة الإقليمية الأمريكية للدفاع عن أهداف أمريكا في السيطرة على مناطق النفوذ الاخرى المتنازع عليها مع بعض الدول دائمة العضوية بمجلس الامن بدلا من السقوط المريع بمغامرات فاشلة لمحاربة الأشباح وطواحين الهواء في البحر الأحمر.
بالنتيجة يؤكد المراقبون ان تل ابيب قد استطاعت جرّ الإدارة الأميركية إلى تغيير استراتيجيتها الرامية لتحويل الجهد العسكري من الشرق الأوسط إلى الصين، لتعزيز قوة الحلفاء وردع الصين عن تعزيز نفوذها في منطقة شرق آسيا. وكما يبدو من استطلاعات الرأي ضمن الولايات المتحدة الأميركية فإنّ نتنياهو الغارق في المآزق السياسية والعسكرية سوف يغرق جو بايدن معه ويسقطان سوياً في أي انتخابات قادمة.