عربي

في المواجهة الحالية، لا زالت المقاومة الفلسطينية تظهر بأسا شديدا وزخما عملياتيا كبيرا فيما جنود الاحتلال يخوضون معركة وجود في محاور القتال.

المقاومة تواصل حضورها الميداني في محاور القتال كافة وفيما يتركز الزخم العسكري الإسرائيلي في مدينة خانيونس، كثفت المقاومة من مهامها القتالية في الشمال.

ويبدو واضحا من معالم الميدان أن المقاتلين يلاحقون قوات الاحتلال  التي انسحبت من كل الأحياء المأهولة في مدن وبلدات شمال وادي غزة، حيث طالت الهجمات تجمّعاتهم شرق مخيم جباليا، وخط إمدادهم وتخييمهم في المنطقة الفاصلة بين جحر الديك ومفترق نتساريم وسط القطاع.

ففي شمال غزة، وهي المنطقة التي انسحبت منها دبابات الاحتلال بشكل شبه كلي، فقد نفّذ المقاومون عددا من المهمات القتالية، عبر مطاردة جنود العدو في مناطق التخييم والتمركز عند الأطراف الشرقية، وعند خطّ الإمداد وسط القطاع.

 وأعلنت كل من سرايا القدس وكتائب المجاهدين استهداف جنود العدو بالأسلحة الرشاشة الثقيلة شرق جباليا/  لتبقى أفضل العمليات بحسب الخبراء العسكريين هي تلك التي تقوم بها فصائل المقاومة الفلسطينية من عمليات القنص والإستدراج إلى نقاط استهداف تجمعات معادية.

وفي هذا السياق، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام بالامس أنّ مجاهديها قنصوا جنديين إسرائيليين واشتبكوا مع قوة راجلة، الأمر الذي أدى إلى إيقاع أفرادها بين قتيل ومصاب، في منطقة حي الأمل، غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزّة/ فيما وتمكّن مجاهديها من استهداف قوةٍ راجلة للاحتلال الإسرائيلي مكوّنة من 15 ضابطاً وجندياً، تحصّنت داخل منزلٍ بقذيفة آر بي جي مضادة للدروع، وقذيفةٍ أخرى مضادة للأفراد، مؤكّدةً إيقاعهم بين قتيل وجريح، وسماع أصوات صراخ جنود الاحتلال بعد اشتعال النيران بهم، في منطقة الحاووز غربي مدينة خان يونس.

وبهذا يتبيّن ان المقاومة الفلسطينية صامدة وماضية في معاركها، والدليل أن من هو صامد في أرض المعركة لا يغير المطالب التي طالب فيها منذ البداية.