هآرتس: استخدام حزب الله للصواريخ المضادة للدبابات غير مسبوق عالميا
في اعتراف اسرائيلي بالتطور النوعي لعمليات المقاومة الاسلامية في لبنان وبحجم الضرر الذي تلحقه بالكيان، أكدت صحيفة هآرتس العبرية، أن طريقة استخدام الصواريخ المضادة للدبابات من قبل حزب الل غير مسبوقة في العالم، وان ليس لدى اسرائيل دفاع ضدها.
مستخدما الصواريخ المضادة للدبابات، يواصل حزب الل عملياته ضدّ مواقع الاحتلال الإسرائيلي وآلياته وجنوده عند الحدود اللبنانية الفلسطينية... عمليات ارتقت باسلحتها وأهدافها وتكتيكات تنفيذها الى مستويات فاقت قدرة العدو على التوقع والصد والمواجهة..
صحيفة هآرتس العبرية، أكدت أنّ استخدام حزب الل للصواريخ المضادة للدبابات كسلاح قنص هو أمرٌ غير مسبوق في العالم..
وفي التفاصيل فقد أوردت الصحيفة أنّه منذ 7 أكتوبر، أطلق حزب الل قذائف الهاون والصواريخ، بالإضافة إلى المدفعية المتواصلة على المواقع الأمامية للجيش الإسرائيلي والمجتمعات الحدودية، مضيفةً أنّ ما يبرز بشكلٍ خاص في الجولة الحالية من القتال هو النسبة العالية من الصواريخ المضادة للدبابات التي يتم إطلاقها من لبنان.
كما أشارت الصحيفة إلى أنّ استخدام حزب الل لهذا السلاح الدقيق، وخاصة ضد المباني، هو أمر غير مسبوق في إسرائيل وربما في العالم. مضيفة أنّ قائمة المستوطنات التي ضربتها الصواريخ المضادة للدبابات، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية طويلة، تنتشر على طول الحدود اللبنانية.
وبحسب الصحيفة، يصل مدى الصواريخ المضادة للدبابات التي تم إطلاقها من لبنان على أهداف مدنية في منطقة الجليل، المتاخمة لمرتفعات الجولان، إلى موشاف بيت هليل، الواقعة على بعد أربعة كيلومترات من الحدود، وكيبوتس كفار سولد في وادي الحولة، على بعد 6 كيلومترات من الحدود، والذي لم يتم إجلاء سكانه.
ولفتت إلى أنّ الضربة التي استهدفت في نهاية الأسبوع، قاعدة مراقبة الحركة الجوية في جبل ميرون، كشفت أنّ حزب الل يمتلك أيضاً صواريخ مضادة للدبابات يصل مداها إلى 10 كيلومترات، مما يضع المزيد من المجتمعات ضمن خط رؤية مباشر من لبنان في مرمى النيران، ولم يتم إجلاؤهم بعد.
وأشارت هآرتس إلى أنه على الرغم من أنّ نظام تروفي قد ثبت أنه يوفر للدبابات وناقلات الجنود المدرعة، دفاعاً فعالاً ضد الصواريخ المضادة للدبابات في غزة، بيد أنّ الجيش الإسرائيلي ليس لديه وسيلة لاعتراض هذه الصواريخ، عندما يتم إطلاقها على فرق من الجنود والمركبات والمباني على طول الحدود الشمالية. كما أنه ليس لدى إسرائيل إجراء مضاد من شأنه أن يعطي السكان حتى خمس ثوان تحذيراً، للبحث عن مأوى أو اعتراض الصواريخ المقبلة.