احتدام الاشتباكات في جنوب غزة.. جيش الاحتلال في المربع صفر
اشتباكات ضارية تخللها عمليات قنص واستهداف لجنود العدو وآلياته في مختلف محاور التوغل، حيث تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لجيش الاحتلال موقعة في صفوفه المزيد من الخسائر. خسائر تأتي بالتزامن مع فشل العدو في إحراز أي تقدم ميداني وسيما في خانيونس، مركز العمليات العسكرية.
دون إنجازات تذكر يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في خان يونس جنوب قطاع غزة.. عمليات لا تزال مستمرة منذ قرابة الثلاثة أشهر، إلا انه لا يزال عاجزا عم تحقيق اي هدق من اهداف عملياتها العسكرية، حيث لا يزال يصطدم بمقاومة أكثر شراسة من ذي قبل، أحكمت استخدام التكتيكات القتالية التي آلمت بها العدو وكبدته الخسائر المدوية.
وفي آخر التطورات الميدانية فقد عززت فصائل المقاومة من عملياتها المشتركة.. ففي إطار التعاون بين مختلف الأجنحة العسكرية في التصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة، نفّذت كتائب المجاهدين وكتائب شهداء الأقصى عمليةً مشتركةً، استهدفت فيها تجمّعاً لقوات الاحتلال، جنوبي مدينة غزة، بصواريخ قصيرة المدى.
واستمرت عمليات القنص لجنود العدو؛ حيث أعلنت كتائب المجاهدينتمكّنها من قنص جندي إسرائيلي جنوبي حي الزيتون، جنوبي شرقي مدينة غزة. فيما أعلنت بدورها كتائب شهداء الأقصى حصيلة العمليات التي نفّذتها خلال الساعات الـ24 الماضية، والتي بلغ عددها 22 مهمةً، شملت خوض الاشتباكات الضارية واستهداف تجمّعاتٍ لآليات جيش الاحتلال بقذائف الهاون، عند مختلف محاور القتال في قطاع غزة.
وتضمّنت العمليات أيضاً استهداف دبابة إسرائيلية بقذيفة RPG وذلك غربي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، ما أدى إلى وقوع العديد من القتلى والمصابين في صفوف العدو.
وفي قراءة عسكرية لمجريات المعارك في جنوب غزة، حيث تدور أعنف العمليات القتالية، يشير خبراء، إلى إن 3 إلى 4 ألوية للعدو تقاتل حاليا في الجنوب غزة إلا ان ما تنفذه لا يتعدى كونه هدم وتدمير للمنازل والبنى التحتية، أكثر من كونه عمليات عسكرية. لافتين إلى ان الاشتباكات تحتدم في مناطق القرارة والزنة ومدينة الحمد جنوبي القطاع، إلا ان العمليات تنفذ خلف خطوط العدو مما يكبده خسائر كبيرة. خسائر تتعمق في بلدة عبسان بخان يونس، حيث يواجه العدو مقاومة شرسة أجبرتهم على التراجع أكثر من مرة.