حزب الله يوسّع عملياته نحو عكا: صفعة مدوية وضبط أداء للعدو
هجوم مركّب للمقاومة الإسلامية في لبنان على مقري قيادة لواء غولاني ووحدة إيغوز ستمئة وواحد وعشرين في ثكنة شراغا في عكا/عملية نوعية غير اعتيادية باعتراف إعلام العدو/ فلماذا وصفت كذلك وكيف كان وقعها على المستوطنين؟
المعادلة واضحة والسقوف حددت// وفق اطر وقواعد المقاومة الاسلامية في لبنان التي جاء ردها سريعا على اعتداءات العدو واستهدافه قرى جنوب لبنان واغتياله احد المجاهدين/ حيث كانت وجهتها هذه المرة عكا/ بما يحمله الهدف والمدى والسلاح والتكتيك من ابعاد ودلالات ورسائل للعدو.
فالضربة كما أوضحت المقاومة في بيانها تأتي ردًا على اغتيال أحد مجاهديها/ ضربة يراد منه إيلام العدوّ عبر الذهاب إلى تكتيكات مُباغتة لم يألفها في حربه المستمرّة منذ 6 أشهر وأكثر.
فعلى صعيد التنفيذ، لجأت المقاومة إلى الأسلوب المُزدوج في الهجوم، باستخدام نوعيْن من الطائرات من دون طيّار، مُسيّرات إشغالية وأُخرى انقضاضية لتضمن إصابة الأهداف بدقّة وتحقيق التدمير فيها.
وعلى صعيد اختيار الهدف وخصائصه، يقرّ إعلام العدوّ بأن الضربة قاسية جدًّا لأن الخسائر باهظة الثمن/ فمسيّرات المقاومة وصلت إلى عمق 30 كلم والى ساحل فلسطين للمرة الأولى منذ بدء المواجهة العسكرية في اكتوبر، وقصفت قاعدتيْن عسكريتيْن إسرائيليتيْن في صفد وعكا بشكل متوازٍ، وهذا توسيع لنطاق حرب الإسناد إلى الآن، بعد مضيّ حوالي مئتي يوم عليها.
اما حجم الهلع في أوساط المستوطنين الذي رافق العملية حين أطلقت صفارات الإنذار ومرّت المسيّرات في أجواء عكا، فحدّث ولا حرج/ هلع يعكس تأثير الهجوم المركّب، ولا سيّما مع وضع مئتي ألف مستوطن في الملاجئ أثناء العملية، فيما ارتبكت صواريخ القبة الحديدية وسقطت في البحر بدلًا من أن تعترض الأهداف القادمة، ما يعني أن العملية تمّت بنجاح وبلا تعقيدات.
اعلام العدو لم يستطع تجاوز الحدث/ وأفاد مراسل القناة الثانية عشرة الإسرائيلية بأنّ هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها أمر من هذا النوع، لكنّه مغاير بسبب بُعد المدى والعدد/ مشيرا الى أنّ حزب الل أرسل ثلاث مسيّرات نحو الكريوت، في الوقت الذي كان مئات المستوطنين يسبحون في شاطئ عكا وفي شاطئ الكريوت.
وأضاف أنّ صفارات الإنذار دوّت مع سلسلة محاولاتٍ من الدفاعات الجوية الإسرائيلية لاعتراض المسيّرات، الأمر الذي أدّى الى حالةٍ من الهلع لدى المستوطنين، الذين هربوا إلى بيوتهم.
بدوره، قال المعلق العسكري في القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية، أور هيلر، إنّ حالةً من الخوف سادت المستوطنين في عكا، لأنّهم لم يسمعوا صفارات الإنذار، منذ شهر كديسمبر الماضي، أي منذ نحو 4 أشهر.
بالمحصلة، ضربة جديدة وجهتها المقاومة للعدو في مقتل/ فطيرانها المسيّر تجاوز نهاريا وعكا وصفد وحيفا/ اخترق ووصل / لتقول ان لا اهداف عصية او بعيدة/ فهي اقرب الى العدو.. واكثر مما يظن بكثير.