طوفان اليمن ينكل بالكيان الصهيوني امنياً وعسكريا واقتصادياً
تدخل اليمن عسكرياً في معركة طوفان الأقصى، اربك الكيان الصهيوني في مخططاته بالقضاء على الفصائل الفلسطينية، فيما مثل كان المصالح الإسرائيلية في البحر الأحمر بمثابة قطع شريان وعصب الاقتصاد للعدو .
للأسبوع السابع عشر على التوالي لا يزال اليمن ثابت على موقفه المساند لقطاع غزة، مستخدما مروحة من الخيارات العسكرية، ابرزها حصار كيان العدو اقتصاديا، من نافذة الكيان الجنوبية نحو الشرق، وهو ما يمثل ابرز مخاوف الكيان المحتل التي عبر عنها مسؤولو العدو بمن فيهم رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو عام 2014 بالتزامن مع انطلاق ثورة 21 سبتمبر بقيادة قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي.
تحققت مخاوف العدو، بمباشرة القوات المسلحة اليمنية في توجيه الضربات على اهداف في عمق الكيان بالصواريخ الباليستية والطيران المسير، واستهداف السفن التجارية المتجهة لموانئ فلسطين المحتلة ، جاء ذلك التحول، بعد الفشل الاسرائيلي في تنفيذ مخططاته في البحر الاحمر، تحت غطاء الحرب التي شنها التحالف السعودي الاماراتي على اليمن، والتي كان احد ابرز اهدافها، تثبيت الكيان الصهيوني في المنطقة، والقضاء على قدرات صنعاء التي اعتبرها الكيان، الخطر القادم من البحر الأحمر والتهديد الاستراتيجي لمشاريعه في اهم الممرات الاستراتيجية، وبعد فشل العدوان السعودي الاماراتي على اليمن خلال تسع سنوات عبر الحصار الاقتصادي والقصف الهمجي وارتكاب المجازر، من أجل اخضاع اليمنيين وكسر ارادتهم، كانت النتيجة عكسية، حيث اكتسب اليمن قوة عسكرية واسعة، وتلقت قواته خبرات قتالية عالية، وسرعان ما بدأ العمل على تطوير الترسانة العسكرية المتمثلة بالصواريخ البالستيه الدقيقة بعيدة المدى والطيران المسير والتي يعتبران اليد الطولى لصنعاء في ضرب أي هدف استراتيجي من اي نقطة على الجغرافيا اليمنية .
وما افشل المخططات الصهيونية في اليمن كذلك، التحام الشعب اليمني مع قيادته العسكرية، وتأييده المطلق لأي تدخل عسكري لنصرة فلسطين، حيث تعتبر القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لكافة الشعب اليمني من شماله الى جنوبه، ومنذ التاريخ، كان اليمن الدولة الاكثر التزاما في دعم فصائل المقاومة ماديا وعسكريا، حيث شارك المئات من اليمنيين في القتال الى جانب المقاومة الفلسطينية، في سبيل تحرير فلسطين.
مخاوف الكيان الصهيوني من القوة الصاعدة اليمنية، دفعه الى التحريض ضد اليمن عبر نشر فكرة البعبع الإيراني، بالسيطرة على صنعاء، الا ان تلك الأكاذيب ذهبت ادراج الرياح بعد فشل المساعي السعودية الاماراتية في تحويل العدوان الى حرب طائفية.
واثناء معركة طوفان الاقصى برز الموقف اليمني في نصرة القضية الفلسطينية، والدفاع عن مقدساتها، وترجم على ارض الواقع، بالضربات الصاروخية والطيران المسير التي طالت أهداف في أم الرشراش، ناهيك عن ضرب المصالح الاقتصادية الاسرائيلية في البحر الأحمر، والتي ادت الى احداث شلل في اقتصاده خاصة توقف العمل في ميناء ايلات بشكل كامل، ما اضعف من جبهته الداخلية التي تزداد انقساما يوما بعد اخر.
ومع استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني، لم تتراجع صنعاء عن عملياتها رغم الاعتداءات الامريكية البريطانية، مجددة التأكيد في كل مناسبة ان ضرباتها لن تتوقف، طالما ونزيف الدم الفلسطيني مستمرا في قطاع غزة.