20 كانون الاول , 2023

واشنطن تصطدم بمحور المقاومة: غزة ليست وحيدة

تصطدم رغبات الولايات المتحدة الامريكية الداعمة للكيان واهدافه في الحرب على غزة، برغبات محور المقاومة من اليمن الى لبنان فالعراق فحتى مع الدعم اللامحدود سياسيا وعسكريا لم تحقق واشنطن وتل ابيب الى اليوم سوى العزلة على المسرح العالمي ما يطرح سؤالا محوريا وهو:هل اقتربت نهاية الدعم الأمريكي اللامحدود لإسرائيل؟

بكل ثقلها رمت الولايات المتحدة الامريكية دعمها لكيان الاحتلال ليمضي في عدوانه على غزة/ تبنّت اهدافه بحلم القضاء على المقاومة الفلسطينية/ ارسلت اساطيلها وجنودها وحتى الوزراء والمسؤولين ليستمر الدعم للكيان على أصعد مختلفة.

ولماّ وجدت الولايات المتحدة الامريكية بأن كل هذا الدعم وعلى كل الاصعدة لم ينفع الى اليوم، ولم يحقق ايا من اهدافه. وايضا حين وجدت واشنطن بأن كل محور المقاومة، من الجو والبر من جهة لبنان والعراق، ومن البحر من جهة اليمن عززوا من استهدافاتهم وعملياتهم، تيبّن لها ان لا حل الا بالتخفيف من وطأة هذه الحرب.

هذا الاستنتاج الامريكي ليس وليد اللحظة فحسب، بل هو نتاج صمود المقاومة الفلسطينية على مدى اكثر من سبعين يوم، فحتى مع اظهار  الولايات المتحدة الأميركية الدعم غير المحدود، وغير المسبوق، وغير المشروط ايضا، لم يجدي ذلك نفعا.

وحتى ليس من قبيل المبالغة القول بأن الولايات المتحدة أدارت الحرب مع الاحتلال عسكريًا وسياسيًا، فعلى الصعيد العسكري من خلال حضورها للمنطقة بحاملات الطائرات وبارسال كل أنواع الأسلحة/ اما سياسيا من خلال ارسال المسؤولين الأميركيين والتي شملت وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، ووزير الدفاع، لويد أوستن، الذي وصل برفقته أيضاً رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية، الجنرال تشارلز براون، في حين انضمّ رئيس وكالة الاستخبارات المركزية سي آي إيه، ويليام بيرنز، إلى القطار، مشاركاً مع رئيس الموساد، ديفيد برنياع.

فقد ظنّت الولايات المتحدة الامريكية انها بهذا الضغط العسكري والسياسي ستساعد الكيان بتحقيق اهدافه، لكن انقلب السحر على الساحر وتبيّن بفعل ضربات القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الاسلامية في لبنان الى جانب فصائل العراق المقاومة ان يد محور المقاومة قابضة على كل المعركة من الجو والبر والبحر.

هذا الى جانب الضغط الدولي والشعبي على الولايات المتحدة الامريكية ومصالحها في المنطقة، فليس سهلا على من تعتبر نفسها القوة الاعظم عالميا بأن ترى نفسها في موقع منعزل على المسرح العالمي ما يطرح تساؤلات حول امكانية استمرارها في دعم الكيان.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen