العدو يروج لمبادرة جديدة للتفاوض.. وحماس تؤكد: هدفه إطالة أمد الحرب
فيما يدور النقاش داخل أروقة كابينت الحرب الاسرائيلي حول مبادرة جديدة للمفاوضات، تؤكد حركة حماس أن هدف الاحتلال من الحديث مع الوسطاء هو إطالة أمد التفاوض والحرب.. أما في الواقع فإن نتنياهو وحكومته لا يهتمان بمصلحة أسراهم.
كثيرة من المبادرات والمقترحات قدمتها حركة المقاومة الاسلامية حماس منذ انطلاق المفاوضات للتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار.. مبادرات كانت دائما ما تقابل بتعنت الطرف الاخر الذي يصر على استمرار العدوان سيما مع فشله في تحقيق اي من اهدافه..
وفيما يعرقل العدو حتى اليوم اي مقترح يؤسس لمرحلة جديدة، يدعي بحسب ما ينقله اعلام العدو ان بدأ بمناقشة أفكار جديدة لفريق تفاوض العدو، والمرتبطة بسبل الخروج من الطريق المسدود الذي وصلت إليه المحادثات..
أفكار لا تعد كونها محاولة اسرائيلية لإطالة أمد الحرب، هذا ما يؤكده نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، والذي اوضح الاحتلال يكثر الحديث مع الوسطاء لإطالة أمد التفاوض والحرب، لكن في الواقع فإنّ نتنياهو وحكومته لا يهتمان بمصلحة أسراهم.
ويضيف الحية أن اليوم التالي لغزّة سيصنع بالنضال والمقاومة، واهالي غزة وحدهم من يقرّروه. مشيراً إلى أن حماس تحترم الوسطاء لكنها لن تقبل بأن يمارس أيّ طرف ضغوطاً عليها.
الحية أكد أن حماس عرضت مرات عدة التوافق على هدنة ووقف لإطلاق النار لمدة 5 سنوات وأكثر، وعرضت أكثر من مرة إنشاء دولة فلسطينية في الضفة وغزة عاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
في إشارة الى جدية حماس في التفاوض، وتمسكها بشوطها التي تضمن حق شعبها في الحرية وتقرير المصير.. إلا ان الحية يؤكد انه إذا نلنا حقوقنا الوطنية وأقيمت الدولة الفلسطينية فكل ما نملكه سيتحول إلى بنيان أساسي لها.
وبالمقابل، وفيما يستمر العدو بالتهويل بالعملية العسكرية الوشيكة في رفح، تشير قناة كان العبرية، الى إن رئيسَي الأركان والشاباك ناقشا الوثيقة الجديدة خلال لقائهما يوم الاربعاء مع مدير المخابرات المصرية عباس كامل، إضافة إلى نقاشهما العملية المزمعة في رفح. وبحسب التقرير، فإن مصر تدفع بكل قوّة للتقدم فى المفاوضات من باب أن ذلك سيؤثّر على الهجوم العسكري المحتمل في جنوب غزة.
ومن المتوقّع أن يناقش كابينت حرب العدوّ، اليوم، قضية المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى مع حماس. لكن مناقشات مجلس الحرب داخلية، ولا تعني تقديم مقترح جديد للوسطاء.
فمن ناحية يلوح العدو بالتهديد بدخول رفح، ومن ناحية أخرى يدعي انه يدفع نحو افكار جديدة في المفاوضات، إلا انه من المؤكد لن تكون حماس معنية بأي أفكار جديدة لا تحقق وقفا دائما لإطلاق النار وتضمن حقوق أبناء غزة. إذ يؤكد الحية ان لا تراجع عن مطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة.