واشنطن تعترف بالهجوم اليمني الأوسع: إصابة بوارجها بـ 13 طائرة مسيرة
عملية عسكرية هي الأوسع من نوعها، نفذتها القوات المسلحة اليمنية في البحرِ الأحمر وخليجِ عدن بسبع وثلاثين طائرةً مسيَّرةً.. عمليةٌ حققت أهدافها بنجاح وباعتراف أمريكي، حيث أقرت القيادة المركزية الأمريكية باعتراض خمسة عشرة مسيرة فقط، ما يشير إلى أن ثلاث عشر طائرة مسيرة، على الأقل قد أصابت البوارج الامريكية.
تهديد خطير وحقيقي تواجهه السفن والبوارج الحربية الامريكية في البحر الاحمر وخليج عدن جراء عمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني والرادعة للعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.. تهديد باتت تدركه واشنطن جيدا، وهو ما يظهر من خلال حالة الارتباك التي أصابت قيادتها العسكرية.
فالعملية اليمنية المزدوجة الاخيرة وصفت بالهجوم الأوسع من نوعه منذ الالتحام بمعركة طوفان الاقصى، الأمر الذي شكل صفعة مدوية جديدة لواشنطن التي يقر قادة جيشها بأنهم يواجهون مأزِقاً صعباً في مواجهة القدرات والتكتيكات اليمنية المفاجئة والاحترافية.
هي المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن إطلاق 37 طائرة مسيَّرة في عملية واحدة منذ بدء العمليات البحرية، الأمر الذي يجدد التأكيد على ارتفاع مستوى ونطاق وشدة الضربات اليمنية في إطار مسار التصعيد الذي أعلنته صنعاء.
عملية آلمت العدو، فلم تستطع القيادة المركزية الأمريكية التكتم عليها، إذ اعترفت بالهجوم ووصفته بأنه واسع النطاق زاعمة في بيانها أنها اعترضت 15 طائرة مُسيَّرة، وهو الأمر الذي يؤكّد أن الهجوم حقّق إصابات دقيقة، فَإنَّ ذلك يعني 13 طائرة مسيرة على الأقل تجاوزت المنظومات الدفاعية للمدمّـرات الأمريكية وأصابت أهدافها، إن اعتمدنا الرواية الاميريكة التي تقول بأن الهجوم تم بـ28 مسيرة. علنا أن القوات اليمنية اكدت بان عدد الطائرات المسيرة التي تم اطلاقها تجاوزت الـ37 طائرة .
وكانت قد أصدرت القيادة المركزية الامريكية بيانين مختلفين حول الهجوم كما حذفت بعض العبارات من البيان الأول، ففيما كانت صيغة البيان الأول تشير الى اعتراف امريكي بندية الاشتباكات في البحر الأحمر ، خفف البيان الثاني تلك الصيغة ليتحدث عن اعتراض 28 طائرة مسيرة. حيث اظهرت القوات الامريكية ارتباكا كبيرا في البيانات المعدلة من حيث تعديل العبارات ووقت وزمن الهجمات وكذلك عدد الطائرات المسيرة والصواريخ ، وهو ما الارتباك ايضا في مسرح العمليات .
وبمنأى عن الارتباك الامريكي، فإن الثابت والمؤكد هو ان القوات المسلحة اليمنية اليوم قادرة على ضرب أي هدف أمريكي أَو بريطاني بما في ذلك المدمّرات الحربية حيث أثبتت قدرتها على التحكم بميدان المعركة.