حزب الله يرفع من سقف المواجهة بأسلحة خاصة..وهلع في المستوطنات
اثار فيديو الاعلام الحربي للمقاومة الاسلامية في لبنان حالة من الرعب لدى كيان الاحتلال، لما اظهره تلك الفيديو من صاروخ خاص مزود بكاميرا ادخلته المقاومة الى المواجهة، وهو قادر على الوصول الى الأهداف التي يجري حجبها خلف سواتر أو جدران، ما اثار قلق الاحتلال من كيفية تموضع دباباته وجنوده في المرحلة اللاحقة من المعركة.
ميزة المواجهة على الجبهة الشمالية تتمثل بأن العدو الاسرائيلي لا يعرف قدرات المقاومة الاسلامية في لبنان بأكملها/ تكتيكاتها، اسلحتها، صواريخها وما الذي تستطيع فعله تلك الصواريخ.
هذا الجهل في المعرفة تمثل بالامس في حالة الرعب التي سادت في الكيان بعدما نشر حزب الل مشاهد لعملية استهدفت منصة تجسسية في موقع جل العلام. وظهر في الفيديو مسار الصاروخ منذ انطلاقه وحتى انفجاره بالهدف بواسطة كاميرا مثبتة فيه.
الصاروخ الموجه الجديد مضاد للدروع من نوع ATGM يُكشف عنه للمرة الأولى ويجري توجيهه والتحكم به عن بعد ويبث صوراً عن مساره، وميزته انه قادر على التحليق بمسار قوسي، وعلى الوصول الى الأهداف التي يجري حجبها خلف سواتر أو جدران، وعلى التحليق فوقها ايضا قبل الانقضاض من الأعلى والاطباق اطباقا بصريا بعد إعطائه الأمر بالانفجار.
ومن هنا أثار الفيديو مخاوف لدى العدو، ولهذا وصفت وسائل اعلام العدو ذلك التوثيق بالأمر المثير والمقلق قائلة أن الصاروخ دخل من الأعلى وليس بشكل أفقي مؤكدة أن الأمر لا يتعلق بكورنيت بل بمصيبة ما يعدّونه لنا.
السؤال هنا هو لماذا يخاف الاسرائيلي من منظومات كهذه؟ والجواب هو لانه خلال الفترة الماضية، اعتمد على مبدأ إخلاء المواقع الأمامية المواجهة للجغرافيا اللبنانية مقابل انتقال قسم من الجنود للتمركز في المناطق المحمية والمستعمرات والغرف، وخلف المنشآت والجدران الإسمنتية.
واليوم، مع إدخال المقاومة لهذه التقنية في المواجهة، يمكن التأكيد بأنّ الاحتلال بات مضطراً لإعادة تشكيل قواته وترتيب انتشاره بالكامل على طول خط المواجهة، وبعمق غير معلوم قد يصل إلى عدة كيلومترات أقله، فضلاً عن شمول ذلك المناطق التي كانت تعدّ محمية، سواء تلك الواقعة خلف التلال وغير المواجهة للبنان، وتجهيزاته التي كان يراهن على أن تحميها الجدران الإسمنتية والتحصينات الصخرية التي يستعملها.
كما أنّ دبابات الاحتلال لم تعد تستطيع الركون خلف الخط المواجه للجبهة ولا يستطيع القول انها آمنة من الاستهداف، فضلاً عن كون معظم دبابات الاحتلال الموجودة في جبهته الشمالية لا تمتلك مظلات حديدية مستحدثة، ولا أمل لها في مواجهة أي استهداف علوي سواء عبر مسيرة أو عبر صاروخ منحنٍ موجه.