مجلس الأمن يشرعن الاعتداء على اليمن ويتبنى قرارا امريكيا لوقف العمليات
وبعدما فشل مجلس الامن لستة وتسعين يوما على ايقاف العدوان في غزة، تبنى القرار الأميركي الياباني الذي يطالب بالوقف الفوري لعمليات القوات المسلحة/ قرار شرعن الاعتداء على اليمن واظهر ان من يتحكم بقرارات مجلس الامن وسياسته هي الولايات المتحدة الامريكية.
مجلس الامن الدولي، واذا ما تعمقنا بأسسه وبمبادئه التي تنص على حفظ السلام والأمن الدوليين والتعاون على حل المشاكل الدولية كما وعلى تعزيز احترام حقوق الإنسان نجد ان لا شيء من تلك البنود يتحقق في عصرنا الحديث.
لا سلام ولا امن في العالم وحتى حقوق الانسان لا تحترم ولا تصان/ ذلك هو الوضع في قطاع غزة بفعل العدوان الصهيوامريكي.
سبعة وتسعون يوما لم يفلح مجلس الامن الدولي بجلساته ان يوقف العدوان، انما فلح بتبني القرار رقم 2722 الأميركي الياباني، والذي يطالب بالوقف الفوري لعمليات القوات المسلحة.
تلك القوات التي تحركت لنصرة غزة فارضة معادلة الحصار بالحصار ضد السفن الاسرائيلية او التي تتعامل مع الكيان فقط/ ولم تهدد مطلقا الملاحة الدولية او اثرت على حركة التجارة العالمية.
وهذا السلوك ليس مستغربا على مجلس الأمن الدولي، فمن يوفر الحماية لكيان الاحتلال الغاصب عن جرائمه الوحشية بحق الشعب الفلسطيني من خلال الفيتو الأمريكي ومن يغض الطرف على نحو فاضح عن دعم الإرهاب في إطار سياسة خارجية للولايات المتحدة الأمريكية، فهو غير جدير بحماية المدنيين المستهدفين بالجرائم الوحشية عبر القنابل الجوية وصواريخ الطائرات الأمريكية والصهيونية.
قرار مجلس الامن بييّن ان مرجعيته الاساسية الولايات المتحدة وهي التي تتحكم بقراراته، وهذا ما خبره اليمن خلال 9 سنوات من الحرب والحصار حيث لم يفلح مجلس الامن بكف يد دول تحالف العدوان عن العبث في اليمن.
التجربة اليمنية تلك تكررت في حرب غزة/ فالموقف سلبي لمجلس الأمن والأمم المتحدة تجاه القصف الوحشي الإسرائيلي للمدنيين العزل في غزة.
يرون حجم الدمار الشامل الذي يتعرض له القطاع ولا يسمعون انين الامهات الثكالى وصرخات الأطفال، فغزة تحترق وتباد فيما والمجتمع الدولي صامت يكتفي بالشجب والإدانة.
فيما وستبقى غزة بما حدث فيها من مجازر ودمار شاهدا على موت اللانسانية في قلوب الانظمة التي تتحكم في قرارات مجلس الأمن الدولي ولا تتحرك لاتخاذ قرار سريع يوقف السيل المتدفق من الدماء.