غارات أميركية على الحدود السورية العراقية تستهدف دير الزور والميادين والبوكمال
شنت طائرات حربية أميركية سلسلة غارات على الحدود السورية العراقية استهدفت مناطق الميادين والبوكمال والقائم ,أسفرت عن سقزط شهداء وجرحى. فيما سارعت المقاومة العراقية للرد على الغارات باستهداف القواعد الأميركية شرق سورية بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
بعد نحو اسبوع على مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة 40 آخرين إثر هجوم بطائرة مسيرة استهدف قاعدة في شمال شرق الأردن، جاء الرد الامريكي ليستهدف بعشرات الغارات التي نُفذت على عدة جولات، الحدود السورية العراقية ويسفر عن سقوط شهداء وجرحى بينهم مدنيين. جاء ذلك في وقت تدعي فيه الولايات المتتحدة الامريكية عدم رغبتها بالتصعيد وتدحرج الامور نحو حرب في المنطقة..
وفي تفاصيل العدوان الجديد، فقد زعمت القيادة المركزية الأميركية استهداف مواقع تابعة لحرس الثورة الإسلاميّة الإيرانيّة وحلفائه، في العراق وسوريا، وادعت أنّها ضربت أكثر من 85 هدفًا، من خلال الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة. وبحسب البيان فإن القوات الأميركية استخدمت في الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه.
مصادر محلية أفادت ان العدوان الأميركي تركّز على محافظة دير الزور وطال مواقع في المدينة وريفها والميادين والبوكمال، وشمل مواقع في بلدة الهري ومعبر السكك والهجانة في البوكمال قرب الحدود مع العراق.
وطاول العدوان حيّ الحمدانية وصوامع الحبوب ومحيط مزار عين علي في الميادين، كذلك حيّ هرابش في مدخل دير الزور الشرقي.
الرد العراقي على هذا العدوان الذي يعد إنتهاك سافر للاتفاق بين البلدين وايضا للقوانين الدولية وسيادة العراق وسوريا معا، جاء بعد دقائق من الغارات الأميركية، حيث أعلنت مصادر في المقاومة العراقية أنها ردّت على الغارات باستهداف القواعد الأميركية شرق سورية بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
الرئيس الامريكي جو بايدن وفي تعليق له على هذا العدوان الذي قال انه رداً على هجوم استهدف قاعدة لقواته في الاردن قبل ايام، أشار إلى أنّ الرد الأميركي بدأ الليلة متوعدا بأنه لن ينتهي، ليناقض نفسه بأن بلاده لا تسعى إلى الصراع مع إيران أو في الشرق الأوسط.
إذا وفي إصرار واضح على الإضرار بالأمن والاستقرار في المنطقة، تعود الولايات المتحدة لتنفيذ ضربات جوية على العراق وسوريا، علما ان مسلسل الاعتداءات الامريكية ليس بجديد، فقد سبق استهداف المقاومة للجنود الامريكيين في الاردن، عدة اعتداءات اميريكية انتهكت السيادة العراقية وأساءت إلى تنفيذ الاتفاقية الأمنية بين البلدين حتى بات الوجود الامريكي تهديدا حقيقيا لأمن واستقرار العراق والمنطقة في وقت تعاني فيه اساسا من خطر اتساع الحرب، وتداعيات العدوان على غزّة وحرب الإبادة التي يرتكبها العدو الاسرائيلي.