رفض للرصيف المائي الاميركي: لا بديل عن الممرات البرية
في وقت بدأت شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي نقل حمولة أول سفينة مساعدات إنسانية وصلت عبر الرصيف العائم/ تاكيد فلسطيني على رفض تواجد اي قوة اجنبية مع الجزم بأن لا بديل عن فتح المررات البرية وسط تشكيك بغايات واشنطن
في الوقت الذي تدفع فيه قوات الاحتلال بإخلاء مئات الآلاف من سكان محافظة شمال قطاع غزةأعلن جيش العدو والقوات الأميركية النجاح في تثبيت رصيف الميناء العائم، مع الإشارة إلى أنه مؤقّت. /// وأعاد هذا التزامن المريب هواجس الترحيل الجماعي للسكان، عن طريق البحر، علماً أن الميناء مخصّص، وفق المعلن، لتوريد المساعدات إلى مناطق شمال قطاع غزة وجنوبه. وفي الوقت نفسه، شاهد الأهالي وصول عدد من السفن التابعة للجيش الأميركي من منطقة ميناء أسدود غرب مدينة بيت لاهيا، إلى الميناء المحاذي لمنطقة البيدر، بالقرب من موقع نتساريم المستحدث وسط القطاع.
على الارض وفيما ادّعت الخارجية الأميركية، في تصريحات متفرقة، أن الميناء العائم سيقوم بدور المساهمة في تدفق المساعدات إلى جانب المعابر البرية، ولن يكون بديلاً منها / بدأت شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي نقل حمولة أول سفينة مساعدات إنسانية تصل إلى الرصيف العائم على شاطئ قطاع غزة، وسط تأكيد الأمم المتحدة أن هذا الميناء المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر البرية التي أغلقتها تل ابيب الامر نفسه اكدته حركة حماس مشددة على ان أي طريق لإدخال المساعدات، بما فيه الرصيف المائي، ليس بديلاً من فتح المعابر البرية كافةً، وتحت إشرافٍ فلسطيني واكدت الحركة، في بيان لها رفضها أي وجود عسكري لأي قوة كانت في الأراضي الفلسطينية مشددة على حق الشعب الفلسطيني في وصول كل المساعدات التي يحتاج إليها في ظل الكارثة التي صنعها الاحتلال.
بدوره، أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ الإدارة الأميركية تحاول تجميل وجهها القبيح، من خلال إقامة رصيف مائي عائم، قبالة سواحل مدينة غزة وشكّك المكتب الإعلامي، في بيان، في نيات الإدارة الأميركية، التي تعمل على إدارة حرب الإبادة، وتشكّل جدار حماية تل ابيب وأشار إلى أنّ الرصيف المائي العائم لا يغطي حاجة الشعب الفلسطيني إلى الغذاء، وأنّ ما سيقدّمه لن يكسر المجاعة مطالبا بفتح المعابر البرية، بصورة فورية، مُستغرباً استحضار حلولٍ ترقيعية وجزئية والابتعاد عن الحلول الحقيقية.
ومن هنا يرى مراقبون انه ومع رفض حركة حماس التقدم بأي خطوة في اتجاه اتفاق وقف إطلاق النار من دون انسحاب قوات الاحتلال من خاصرة نتساريم، فإن هذا اللسان البحري الموجود عملياً خارج حدود القطاع، يمكن أن يشكّل مستقراً لأي قوات دولية ستقوم بمهمة مراقبة نتساريم في حال انسحبت قوات تالعدو الصهيوني ما يعني ان المخطط الاميركي لا يقف عند حدود المساعدات