العدو يوسّع عملياته في محيط الشفاء.. واحتدام المعارك في خان يونس
دون إنجازات تذكر، يوسّع العدو من عملياته في شمال وادي غزة، حيث يستمر حصار مستشفى الشفاء للاسبوع الثاني على التوالي. فيما تواصل فصائل المقاومة عملياتها الميدانية من شمال غزة حتى خانيونس جنوبا، مستهدفة آليات العدو وجنوده.
فيما يواصل جيش العدو ادعاءاته الكاذبة بتحقيق انتصارات وهمية في ميدان غزة، تخرج المقاومة الفلسطينية بعمليات نوعية مكبدة العدو المزيد من الهزائم، لتؤكد انها لا تزال حاضرة وبقوة لصد توغل جنوده في شمال غزة كما في جنوبه. ولتنفي مزاعم العدو حول المس بقدراتها البشرية والعسكرية.
ففي آخر التطورات الميدنية، وبينما يلوح العدو الاسرائيلي ببدء عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، يوسّع من عملياته في شمال وادي غزة، حيث يتواصل حصار مستشفى الشفاء للاسبوع الثاني على التوالي، بالإضافة إلى تكرر عمليات التوغل المحدود في الأطراف الشرقية والشمالية لبلدة بيت حانون. أما في جنوب القطاع، فتواصل دبابات العدو التمركز في الأحياء الشرقية والغربية من المدينة، من دون أي تقدم او انجاز عسكري ميداني نوعي.
وفي الوقت الذي لم يحقق فيه العدو اي انجاز سوى تدمير المزيد الأبنية السكنية، من جباليا وحتى مخيم الشاطئ والشيخ رضوان، وأحياء تل الهوا والنصر، وصولاً إلى المنطقة الوسطى، وارتكاب المزيد من المجازر، تواصل بدورها الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة عملياتها الميدانية.
ففي محيط الشفاء، يؤكد مصادر ميدانية ان المقاومة لا تزال حاضرة حيث يستهدف مجاهدوها آليات العدو من مسافة عدة أمتار، فيمما يؤكد خبراء عسكريون ان المقاومين استطاعوا التأقلم والتعاطي مع أسوأ الظروف النارية.
وفي أحدث العمليات، أعلنت سرايا القدس أن مقاوميها تمكنوا من استهداف دبابة عند تقاطع مجمع الشفاء مع شارع الثورة، بقذيفة تاندوم. كما أعلنت أنها قصفت بمشاركة كتائب القسام، تحشدات العدو في محيط الشفاء بوابل من قذائف الهاون النظامية.
بدورها أعلنت القسام تفجير منزل تمّ تفخيخه مسبقاً بقوة إسرائيلية راجلة، مؤكدة إيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح، وذلك في منطقة القرارة شمال مدينة خانيونس، فيما دفع العدو بطائرات مروحية لانتشال القتلى والجرحى. وفي المحور نفسه، أعلنت عن استهداف دبابة صهيونية من نوع ميركافا وجرافة عسكرية من نوع D9 بقذيفتي الياسين 105 وتاندوم.
إنجازات للمقاومة أقر بعها العدو، وهو ما اكدته صحيفة يديعوت احرونوت التي سلطت الضوء في مقال لها عن منجزات حركة حماس منذ عملية السابع من أكتوبر، في مقابل ما حقّقه جيش العدو. لتخلص إلى أن حماس كبدت جيش الاحتلال ومستوطنيه خسائر كبرى فيما لم يحقق العدو أي انجاز على الصعيد العسكري، سوى زيادة روح التطوع لدى مئات الآلاف من الجنود وعائلاتهم. وهو ما تناقضه ايضا ازمة التجنيد الحاصلة في صفوف جيش العدو.