واشنطن تشتكي من معركة البحر الاحمر: أفق الانتصار امام اليمن منعدم
لا تتوقف الولايات المتحدة عبر عسكرييها واعلامها عن الاقرار بالفشل امام قدرات اليمن وما يمتلكه من ترسانة عسكرية كبيرة/ حيث يقر قائد حاملة الطائرات الأمريكية آيزنهاور إنه من الصعب القول أن الانتصار ممكنا فيما وتقول مجلة نيوزويك الامريكية إن القوات المسلحة اليمنية تصنع التاريخ وإن عملياتها البحرية أثبتت نجاحاً كبيراً.
معركة شرسة في البحر الاحمر لا هوادة فيها، تشتكي الولايات المتحدة منها، فافق الانتصار في هذه الحرب بالنسبة لواشنطن امر منعدم ينقله القادة العسكريين الذين يتصدرون للعمليات العسكرية.
ووفقا لتقرير لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي يؤكد قائد حاملة الطائرات الأمريكية آيزنهاور الكابتن كريس هيل، أنه من الصعب القول أن الانتصار ممكنا قائلا إن ما يتعرضون له في البحر الأحمر هو أشياء مميتة.
وعن ما واجهه الامريكيون يفيد ورو عن الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، وصواريخ كروز، والمركبات الجوية بدون طيار، والسفن السطحية غير المأهولة، والآن السفن غير المأهولة تحت الماء، أو UUVs، وجميعها محملة بالمتفجرات.
وفي السياق تقول مجلة نيوزويك الأمريكية، إن القوات المسلحة اليمنية تصنع التأريخ وإن عملياتها البحرية أثبتت نجاحاً كبيراً، في مقابل فشل الاستراتيجية الأمريكية لمواجهتها مشيرة الى إن اليمنيين يصنعون التأريخ بأخطر الطرق حيث أن القدرة على تنفيذ عمليات بحرية ذات تأثيرات واسعة كانت حكراً على القوى التي تمتلك ترسانة كبيرة ومتطورة من السفن الحربية لكن القوات المسلحة اليمنية التي ليس لديها أسطول بحري تمكنت فعلاً من السيطرة على أحد أهم ممرات الشحن في العالم.
وتنقل المجلة عن إيان رالبي خبير الأمن البحري الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة آي آر كونسيليوم الاستشارية قوله إن ما يفعله اليمن غير عادي وإن أنصار الله يختلفون عن أي جهة أخرى هاجمت السفن مشيرا إلى أن مما يميز أنصار الله عن الجهات الفاعلة الأخرى التي لديها الرغبة والقدرة على مهاجمة السفن التجارية، هو سلسلة متسقة من الانتصارات التي تعود إلى عقد من الزمن على الأقل في تحدي القوى الإقليمية والعالمية.
وبخصوص التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة لمواجهة الهجمات اليمنية البحرية، أوضح تقرير نيوزويك أنه حتى الآن، لم يتمكن حتى هذا التحالف، ولا عدة جولات من الغارات الجوية المشتركة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على المواقع العسكرية لأنصار الله في اليمن، من ردع موجة الهجمات المستمرة في البحر الأحمر وخليج عدن.
هو اعتراف امريكي واضح وصريح، بأن اي ضغوط لا تؤثر سلبا في موقف اليمن الثابت مع غزة، لا بالضغوط العسكرية عبر العدوان ولا بالضغوط السياسية عبر التهديد بملف السلام في اليمن.