مستقبل مستوطني الشمال مجهول.. عودة مستحيلة
ويستعر النقاش داخل الكيان الاسرائيلي حول مستقبل مستوطني الشمال الرافضين للعودة الى منازلهم، في ظل ارتفاع منسوب عمليات حزب الله الدقيقة والحساسة لاهداف محددة في الكيان الاسرائيلي.
الوضع في شمال فلسطين المحتلة محتدم وفي غليان ميداني كبير، سيما بعد التمادي الاسرائيلي بعمليات الاغتيالات في لبنان لقادة ميدانيين في المقاومة، الى جانب الاعتداءات المتكررة على القرى اللبنانية والبنية التحتية المدنية.
ومن هنا، يستعر النقاش داخل الكيان الاسرائيلي حول مستقبل مستوطني الشمال، الذين كانوا قد صرحوا مرات عدة بأن لا عودة للمنازل الا بتراجع قوة الرضوان عن الحدود.
هذا بمثابة حلم يراود مستوطني الشمال، في وقت يفعّل حزب الل من عملياته ضد تجمعات وتمركزات ومواقع العدو الحساسة والحيوية.
وبحسب تقرير صادر عن معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، تبيّن أن 29% من مجمل المستوطنين و18% من مستوطني حيفا و16% في الشمال يؤيدون العمليات الهجومية من دون التدهور إلى حرب إقليمية.
فيما قال موقع والا العبري إن عدد عمليات حزب الله بات كبيراً في الشمال، وأعداد الإصابات باتت كبيرة جدا، والمسؤولين لا يسمحون بنشر الإحصائيات، الا ان مستشفيات صفد تعمل على مدار الساعة وتستقبل عشرات الإصابات يومياً.
ومن هنا وحتى مع التهديدات الاسرائيلية تلك بشن هجمات ضد المقاومة او بحرب شاملة، تكثف المقاومة من عملياتها النوعية القاتلة وآخرها ضرب قاعدة ميرون الجوية في عمق نحو 8 كلم داخل الأراضي المحتلة، ما يبدد عودة المستوطنين إلى الشمال سيما ان هناك أزمة ثقة كبيرة بينهم وبين جيش العدو الذي بات يرونه ضعيفا للغاية.
فقبل طوفان كان المستوطنون يقبلون بالسكن في تلك المنطقة المقابلة لحزب الله ظنا منهم بأن جيشهم لا يقهر، وقادر على حمايتهم، ليتبين بعد ذلك انه جيش ضعيف منهار لا يمكن الثقة به نهائيا.