عربي

متمسكة بشروطها، تمضي حركة حماس في المفاوضات للتوصل الى انهاء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من اكتوبر الماضي، وهو ما أكده مصدر فلسطيني مُطّلع على تفاصيل سير مفاوضات القاهرة وآخر ما وصلت إليه، موضحاً أنّ الورقة التي نقلها الجانب المصري إلى قيادة الحركة تضمّنت نقاطاً إيجابية وتراجعاً في الموقف الصهيوني.

وفيما التراجع بالموقف الصهيوني هو سيد الموقف، لا تزال حركة حماس في حاجة إلى التثبت من قضايا رئيسة، ولاسيما وقف إطلاق النار والانسحاب من غزّة.

وبحسب المصدر فأن تمسّك حماس بالورقة المقدَّمة في الـ14 من مارس الماضي، وعدم تنازلها عن أيّ بند، أجبرا الاحتلال على التراجع بشأن قضايا وقف إطلاق النار والانسحاب من غزّة وعودة النازحين.

وذكر أنّ حركة حماس لا تزال تدرس المقترح بعد عودة الوفد إلى القاهرة، وتُجري مشاورات مكثفة، وأنّ الحركة على تواصل دائم مع الوسطاء المصريين والقطريين.

ويقضي المقترح المقدم بحسب ما تناقلت وسائل اعلام ثلاثة مراحل نصت المرحلة الاولى على جملة من البنود المتعلقة بتبادل الاسرى، حسب على ان تكون على خطوات.

فيما نصت المرحلة الثانية وفقا للورقة، على الانتهاء من الاتفاق على الترتيبات اللازمة لعودة الهدوء المُستدام والإعلان عن بدء سريانه قبل البدء بتبادل المُحتجزين والأسرى بين الطرفين – جميع من تبقّى من الرجال الإسرائيليين الموجودين على قيد الحياة، المدنيين والجنود، مُقابل عدد يُتفق عليه من الأسرى في السجون الإسرائيلية ومن المُعتقلين في مُعسكرات الاعتقال الإسرائيلية، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى خارج قطاع غزة، والبدء في الترتيبات اللازمة لعملية إعادة الإعمار الشامل للبيوت والمُنشآت المدنية والبنية التحتية المدنية التي دُمّرت بسبب الحرب.

على ان يتم في المرحلة الثالثة تبادل جميع جثامين ورفات الموتى لدى الجانبين بعد الوصول والتعرف إليها، والبدء في تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة لمدة 5 سنوات بما يشمل البيوت والمُنشآت المدنية والبنى التحتية، على ان يكون الضامنون للاتفاق كل من قطر، ومصر، والولايات المُتحدة.

مصادر قيادية في حركة حماس اكدت للساحات أن الورقة المقدمة من الجانب الصهيوني في طور الدراسة من قبل الحركة بعد حصولها على استيضاحات ببعض البنود على ان يتم تقديم الرد النهائي بعد دراستها جيدا.