باعتراف أميركي.. اليمن ينجح في إحباط أكثر الجيوش تطورا في العالم
باعتراف أميركي جديد بشأن ما وصلت إليه قدرات صنعاء وما تحققه من انجازات في معركة البحر الأحمر، موقع بلومبرغ الأميركي يؤكد أنّ التحالف البحري برعاية الولايات المتحدة في البحر الأحمر لوقف عمليات اليمن الداعمة لغزة لم ينجح، ويشدد على أن نجاح اليمن في إحباط أكثر الجيوش تطوراً في العالم هو أحدث انتكاسة لواشنطن.
مع استمرار معركة إسناد غزة وثبات اليمن على موقفه رغم الضغوط والتهديدات والاعتداءات، يتكشف حجم الفشل الاميركي البريطاني في ردع صنعاء او الحد من عملياتها التي بدأت تأخذ مسارا تصعيديا ينبئ بأن المواجهة مستمرة نصرة لغزة وللشعب الفلسطيني.
ففي ظل هذا الإصرار اليمني والنجاح في توجيه ضربات مؤلمة وموجعة للاميركي والبريطاني والاسرائيلي، تتوالى الاعترافات بالعجز عن مواجهة قدرات صنعاء الآخذة بالتقدم والتطور.
موقع بلومبرغ الأميركي وفي هذا الإطار يقول إنّ الولايات المتحدة وكلّ التكاليف الباهظة التي أنفقتها لم تنجح في ردع العمليات اليمنية في البحر الأحمر دعماً لغزّة، مشيراً إلى اعترافات بشأن القدرات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية.
الموقع الأميركي أكد أنّ التحالف البحري برعاية الولايات المتحدة في البحر الأحمر لوقف عمليات اليمن الداعمة لغزة لم ينجح، مشدداً على أن نجاح اليمن في إحباط أكثر الجيوش تطوراً في العالم هو أحدث انتكاسة لواشنطن.
وأفاد بلومبرغ بأنّ أكبر شركات الشحن في العالم لا تزال تتجنّب العبور في البحر الأحمر، وهو المسار الذي كان يحمل ذات يوم 15% من التجارة العالمية. فيما قال قائد الأسطول في البحر الأحمر، الأدميرال مارك ميجيز، إنّه على الرغم من مرور أكثر من 3 أشهر على بدء عملية كبيرة للبحرية لا يزال أمام الولايات المتحدة وحلفائها المزيد من العمل للقيام به.
ومن جملة الاعترافات والاقرار بقدرات صنعاء، ما صرح به الضابط السابق في مشاة البحرية الأمريكية، غاري أندرسون، الذي قال إن الولايات المتحدة لا تستطيع هزيمة قوات صنعاء في المواجهة الحالية، وإن البحرية الأمريكية تعيش اليوم حالة إذلال غير مسبوقة منذ عقود، بسبب عدم الكفاءة.
وفي مقالة نشرها على موقع ذا ديفينس بوست، اضاف إن البحرية الأمريكية فقدت فعلياً السيطرة على البحر الأحمر لأن الطريقة الأمريكية الحالية في الحرب التي تنطوي على إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار من مواقع نائية لها حدودها/ فيما رأى ان البحرية الأمريكية لم تصل إلى هذا المستوى من الإذلال منذ الأيام الأولى للحرب على القراصنة في القرن التاسع عشر، فالقدرة على عرض القوة التابعة للبحرية ومشاة البحرية الأمريكية هي في أدنى مستوياتها منذ 7 ديسمبر 1941.
هذه الاعترافات المتتالية والتي تعد دليلا واضحا على حجم مأزق واشنطن وفشلها في معركة البحار، تحمل رسائل ودلالات هامة، ابرزها صدق وعد القيادة السياسية والعسكرية التي توجت صمود تسعة اعوام بالنجاح في مواجهة المشروع الاميركي الصهيوني في المنطقة.