عائلات محتجزي الاحتلال أمام مقر وزارة الحرب: رفح تستطيع الانتظار
شهدت المدن المحتلة مظاهرات حاشدة تسببت في قطع الطرق وصولا إلى اعتقال الشرطة الإسرائيلية لعشرات المستوطنين، الذين تجمعوا للمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين في غزة وتأجيل مسألة اجتياح رفح.
ضغوطات المستوطنين على رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو لا تتوقف، مظاهرات تعم المدن المحتلة تطالب بالعمل الفوري على التوصل إلى اتفاق للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
المستوطنون الذين يضغطون سعيا لارجاع المحتجزين/ اعتبروا أن اجتياح الاحتلال المقرر لرفح يمكنه الانتظار وأن الأولوية تقتضي إبرام صفقة تبادل أسرى فورية حيث أشعل المتظاهرون مشاعل ولوحوا بلافتة ضخمة كتب عليها رفح تستطيع الانتظار- (الأسرى الإسرائيليون) لا يستطيعون.
وبدأت المظاهرة بالقرب من مقر لجيش الاحتلال في قاعدة الكرياه حيث قالت والدة الأسير عيناف تسينجاوكر، الذي يحتجز في غزة: نتنياهو اختر، إما بن غفير وسموتريتش أو ابني. الأمر بسيط للغاية، إما الحكومة اليمينية المتطرفة أو المختطفين في بيوتهم./ فالمظاهرة تأتي في ظل تهديد اليمين المتطرف بالإنسحاب من الحكومة في حال وافقت على صفقة لتبادل الأسرى مع المقاومة.
وفي السياق اعتقلت شرطة الاحتلال خمسة متظاهرين في تل أبيب بدعوى الإخلال بالنظام العام، فيما اندلعت مواجهات عنيفة بين عناصر الشرطة وعدد من المتظاهرين.
وفي وقت سابق، دعا ذوو أسيرين إسرائيليين لدى فصائل المقاومة، حكومة الاحتلال، إلى إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية دون تأخير، وعدم إضاعة الفرصة المتاحة في إشارة إلى المقترح الذي يناقشه الوسطاء في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول وقف مؤقت لإطلاق النار مقابل تبادل الأسرى.
وخلال مؤتمر صحافي عقده الإثنين، أهالي أسيرين كانت حركة حماس قد عرضت مقطعا مصورا لهما قبل يومين، وهما يطالبان حكومة نتنياهو بالإفراج عنهما، قالت زوجة أحد الأسيرين مخاطبة الحكومة الإسرائيلية هناك صفقة على الطاولة. لا تهدروا فرصة إعادة الأسرى.
وبالمحصلة، يلبث نتنياهو في متاهة الازمات/ جبهات المساندة، ضغوطات المستوطنين، والخلافات الداخلية فيما يهرب الى الامام ويناور بالوقت في انتصار اعلان انتصار مزعوم يعفيه من المحاكمة.