عربي

المقاومة الفلسطينية في ميدان غزة لها اليد العليا/ تغيّر في خرائط  الميدان وتبدلها/ فبسالة المقاومة تجبر الاحتلال على اجراء تبديلات كبيرة في محاور القتال سيما من حيث حركة الياته او اماكان تموضعها.

ففي شمال وادي غزة، تراجعت دبابات العدو من محور القتال في محيط مستشفى الشفاء وشارع الوحدة، إلى جنوب غرب المدينة، وتمركزت في الجهة الجنوبية لمبنى الجوازات، وفي محيط مفترق الصناعة، بعدما أقدمت على تفجير مباني.

اما في القاطع الغربي لشمال القطاع، فأخلت الدبابات الإسرائيلية، لأول مرة منذ بدء العملية البرية قبل نحو 100 يوم، كل أحياء القاطع الغربي من محافظة شمال غزة/ الجدير ذكره هنا هو ان تلك المناطق كانت تشكل أكبر تجمع عسكري للعدو في شمال القطاع، ولم تغادرها الدبابات الإسرائيلية منذ بدأت العملية البرية، واليوم أخلاها جيش الاحتلال تماما في اتجاه شارع الرشيد، أقصى غرب مدينة بيت لاهيا.

أما في مدينة خانيونس، فقد أعادت الدبابات الإسرائيلية تموضعها. وتراجعت من مناطق مستشفى الخير ومحيط موقع القادسية التابع للمقاومة، على أن الضغط في الأحياء الغربية للمدينة، وتحديدا في محيط مستشفيَيْ ناصر والأمل، بقي على حاله.

وامام ذلك فإن الجهد الميداني للمقاومة على حاله بل في تزايد مستمر حيث اظهرت كتائب القسام مشاهد مصوّرة، لتصدي مقاوميها للدبابات المتوغّلة في حي تل الهوا جنوب مدينة غزة.

وقد جرى اشتباك المقاومين والتحامهم مع دبابات وجنود الاحتلال من مسافة قريبة الى جانب تفجير ثلاث دبابات، بقذائف الياسين 105، واشتعال النيران في دبابة ميركافا.

ومن جانبها أعلنت كل من سرايا القدس وكتائب القسام، تنفيذ عدة مهام قتالية. حيث تمكنت القسام من تفجير دبابة ميركافا في محور التقدم في خانيونس. ومن قنص جندي إسرائيلي في المحور نفسه، فيما أعلنت سرايا القدس، أن مقاوميها نفّذوا عمليات استحكام مدفعي، بقذائف الهاون وصواريخ بدر 1 ضد عدة تحشّدات للعدو.

هذا في وقت واصل العدو تقليص قواته الاحتياطية العاملة في قطاع غزة. ووفقاً لإذاعة جيش الاحتلال، فقد غادر لواء الاحتياط الخامس في ناحال، القطاع، بعدما كان قد خدم في مناطق شمال وادي غزة. وعليه، يتبقّى في الوقت الحالي، لواء احتياط واحد في كلّ محاور القتال في القطاع، وهو لواء المظليين 646، ويخدم في محور القتال الجنوبي في خانيونس.