احتدام الاشتباكات في جنوب غزة وشماله.. والمقاومة تواصل عملياتها النوعية
في ميدان غزة، احتدمت الاشتباكات خلال الساعات الماضية جنوب قطاع غزة وشماله، حيث تتصدى فصائل المقاومة لقوات العدو في مختلف محاور التوغل وسيما غرب مدينة غزة وخانيونس لتبعد جيش الاحتلال أكثر، عن تحقيق أهدافه في غزة.
إسرائيل لا تزال بعيدة أشهراً عديدة عن تحقيق أهدافها في غزة، هذا ما أقرت به وكالة بلوبرغ الامريكية، لتختصر من خلال هذه النتيجة واقع ميدان غزة، والهزيمة المدوية التي لحقت بجيش العدو. إذ تؤكد بلومبرغ من أهداف الاستيلاء على الذخائر والأسلحة للمقاومة أو تدميرها، وتعطيل القواعد العسكرية والأنفاق التابعة لحماس، بعيدة المنال، حيث سيستغرق الامر عام 2024 بأكمله، وربما أطول.
هي خلاصة المعارك الميدانية في غزة، التي لا تزال بعد اكثر من 115 يوما من العدوان تحافظ على مستوى الاشغال نفسه، في كلّ مناطق قطاع غزة رغم الاحزمة النارية لكيان العدو.
وفي إطار الضغط الميداني، أكد الناطق العسكري باسم سرايا القدس، أبو حمزة أن السرايا إلى جانب كلّ الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة، تواصل التصدي لآلة البطش الإسرائيلية في كل محاور القتال.
خلال الساعات الماضية، دارت في شمال وادي غزة اشتباكات عنيفة في جميع نقاط التوغّل. وفي مدينة خانيونس، وهي مركز الزخم الأكبر في العمليات القتالية جنوب القطاع، واصلت الطائرات الحربية شنّ غارات كثيفة على المناطق الشرقية والغربية للمدينة. كذلك، اقتحمت دبابات العدو ساحة مستشفى الأمل غرب خانيونس، وواصلت حصار مجمع ناصر الطبي. ولكن بموازاة ذلك شهدت محاور القتال التي تتوغّل فيها الدبابات الإسرائيلية تنفيذ عدّة عمليات نوعية للمقاومة من استهداف دبابات وقوات راجلة ومتحصنة.
بدورها أعلنت كتائب المجاهدين ان مجاهديها استهدفوا في عملية استحكام مدفعي تموضعاً وانتشاراً لجنود العدو الصهيوني في غرب مدينة غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل، حيث أكد المجاهدون تحقيق اصابات مباشرة ومؤكدة في صفوف القوات الصهيونية المستهدفة.
حدة الاشتباكات هذه في محاور القتال تؤكد فشل الجهد الإسرائيلي في تحقيق أهداف العملية العسكرية وبالمقابل تثبت قدرة المقاومين المستمرة على إيقاع خسائر مؤثرة في صفوف القوات المتوغلة.