غزة تواجه حرب التجويع.. وطوابير المساعدات الشحيحة تتعرض للقنص
مئة وخمسة واربعون يوما من العدوان الاسرائيلي، واهالي قطاع غزة المحاصر يرزحون تحت وطأة اوضاع انسانية متدهورة/ فبالقصف والقنص يركز الاحتلال على طوابير المساعدات، والجوع والامراض تنهك النساء والاطفال.
جحيم على الأرض/هكذا تبدو الاوضاع الانسانية في غزة في ظل آالة القتل الاسرائيلي وسلاح التجويع.
حال هذه الامرأة لا يختلف عن باقي اهالي غزة/ فالجوع انهك الجميع/ لا يفرق بين رجل او امرأة او طفل.
وقد حال القصف وعمليات القنص المكثف دون حصول غالبية المدنيين المحاصرين على حصصهم من المساعدات الإنسانية التي ان وصلت فبكميات خجولة تمثل نقطة في بحر الحاجة.
وفيما المساعدات خجولة/ كذلك هي التحذيرات الاممية التي اعتاد عليها الفلسطينيون منذ بداية العدوان.
وقد قال مسؤولون في الأمم المتحدة، إن جميع سكان غزة بحاجة إلى مساعدات غذائية، وإن ربع سكان القطاع على حافة المجاعة مؤكدين أن إمدادات المياه في غزة انخفضت إلى 7 بالمائة مقارنة بما كانت عليه قبل 7 أكتوبر.
فيما يؤكد برنامج الأغذية العالمي ان جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة تقريبًا يحتاجون إلى المساعدات الغذائية.فخطر المجاعة يزداد مع عدم كفاية إمدادات المنتجات الغذائية الأساسية لغزة.
من جانبه قال ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا) في جنيف ومدير وحدة التنسيق راميش راجاسينغام ان ربع سكان غزة على حافة المجاعة وأن واحداً من كل ستة أطفال دون سن الثانية في شمال غزة يعاني من سوء التغذية الحاد.
وفي سياق هذه التحذيرات قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ينس لايركه، إنه اصبح من شبه المستحيل تنفيذ عمليات لإجلاء المرضى والجرحى وتوصيل مساعدات لمحافظة شمال غزة، كما يزداد الأمر صعوبة في جنوب القطاع فيما يجبر جيش الاحتلال بحسب لايركه المرضى والموظفين على الخروج من سيارات الإسعاف وجرد جميع المسعفين من ملابسهم.
هذا هو الحال في القطاع المحاصر، جوع وامراض مزمنة وقصف وقنص متواصل، فيما الشعب الفلسطيني يسطر ملاحم صمود بوجه الاحتلال وكل متخاذل عن النصرة.