الحريديم خلال مظاهرة في القدس: نموت ولا نتجنّد
تظاهر مئات اليهود الحريديم في القدس المحتلة رفضا للخدمة العسكرية ضمن صفوف جيش الاحتلال الاسرائيلي/ وقام المئات منهم بإغلاق الطرق عند تقاطع شارعي ساري يسرائيل ويافا ما ادى الى اندلاع مواجهات بينهم وبين شرطة الاحتلال التي صرحت باستخدامها القوة ضد المتظاهرين
يبرز الحريديم اليهود بشكل كبير مع تطورات الحرب التي يشنها كيان الاحتلال على قطاع غزة، مع تسليط الضوء عليهم باعتبارهم لا ينخرطون في صفوف جيش الاحتلال.
ففي وقت تعتبر الخدمة العسكرية إلزامية للرجال والنساء اليهود في الكيان الاسرئيلي، خصوصا وأن جيش الاحتلال أعلن مؤخرا عن إمكانية تمديد الخدمة الإلزامية، وزيادة فترة الخدمة الاحتياطية، تظاهر مئات اليهود الحريديم في القدس المحتلة رفضا للخدمة العسكرية ورددوا شعارات بينها نموت ولا نتجند في الجيش.
المئات مقاموا بإغلاق الطرق عند تقاطع شارعي ساري يسرائيل ويافا في القدس مساء الاثنين احتجاجا على إمكانية الدفع بقانون التجنيد.
التظاهرات أدت الى مواجهات بين الحريديم وشرطة الاحتلال، التي صرحت باستخدامها القوة ضد المتظاهرين مثيري الشغب في القدس قائلة إنّ المتظاهرين اتهموا عناصرهم بالنازية، وقالوا لهم اذهبوا إلى الموت في غزة.
هذا وتطورت الخلافات الداخلية إلى تحركات ومطالب مضادة، تصاعدت مع إقدام مستوطن على دهس أحد المتظاهرين من الحريديم، وفق ما أكدت القناة الـ12 الإسرائيلية/ في وقت قالت حركة أمهات في الجبهة الإسرائيلية، رداً على مظاهرة الحريديم: الذي لا يريد الخدمة في الجيش عليه مغادرة إسرائيل.
وقبل يومين، تظاهر أكثر من اربعة وثلاثين ألف مستوطن مطالبين بفرض التجنيد الإلزامي على الحريديم، ضمن ما سمّوه المساواة في تحمل عبء الحرب.
هذا ووفق ما يسمى المعهد الإسرائيلي للديمقراطية يبلغ عدد السكان الحريديم في الكيان الاسرائيلي حوالي مليون و335 ألفا، أي 13.6% من إجمالي السكان. فيما وتبلغ نسبة الشباب حتى سن 19 عاما وهو سن التجنيد بين الحريديم 58%، مقارنة بـ31% بين عامة السكان اليهود.