عند الجبهة الشمالية: المدنيون هدفا والمقاومة تردّ بحزم
عاشت قرى القطاعين الغربي والاوسط عند الجبهة الشمالية مع فلسطين المحتلة ليلا ساخنا بسبب الاعتداءات الاسرائيلية إذ أدّت الغارات التي استهدفت بلدتي الناقورة وطيرحرفا مساء الى ارتقاء عدد من الشهداء، فيما المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل عملياتها وتردّ بحزم على اعتداءات العدو.
تتدحرج الاوضاع عند الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة بتصعيد العدو الاسرائيلي واستمراره قصف المدنيين بشكل عام والمسعفين بشكل خاص/ فلم يكاد يمر وقت قصير على استهداف المسعفين في منطقة الهبارية حتى نعت الهيئة الصحية الاسلامية اثنين من المسعفين فيما نعت جمعية كشافة الرسالة الاسلامية مسعفا لديها جميعهم قضوا باستهداف الاحتلال.
قرى القطاعين الغربي والاوسط عاشت ليلا ساخنا بسبب الاعتداءات الاسرائيلية إذ أدّت الغارات التي استهدفت بلدتي الناقورة وطيرحرفا مساء الى ارتقاء عدد من الشهداء.
خبراء عسكريون يروا ان ضرب المدنيين وتحديدا المسعفين الذين يعملون بهيئات تتبع لأحزاب منخرطة على الجبهة، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، يعني أن بنك أهداف الكيان يصبح تدريجيا بلا محرمات، كما لو أن لبنان منخرط بحرب واسعة فعلا، لأن استهداف المسعفين والمراكز الصحية والمستشفيات نشهده في غزة.
وامام هذا التصعيد الاسرائيلي/ المقاومة حاضرة تكثف من ضرباتها حيث نفذت ست عمليات بالامس مستهدفة مستعمرة كريات شمونة وقيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بعشرات الصواريخ، وقوة مشاة للعدو الإسرائيلي الى جانب عدد من المواقع السعكرية الاسرائيلية.
وامام عمليات المقاومة التي اوجعت الاحتلال ومستوطنيه المهجرين عند تلك الجبهة والذين يضغطون بشكل مكثف على قادته بضرورة العودة الى منازلهم/ كانت أمام قادة العدو مروحة خيارات رَاوحت بين الذهاب إلى خيار دراماتيكي وصولًا إلى الحرب أو توسيع نطاق المواجهة العسكرية من دون حرب، أو اعتماد سياسة الاحتواء، فلا قرار نهائي للحرب، يرجع ذلك الى عدد من التصريحات الاسرائيلية.
وتحدثت وسائل إعلام العدو عن غياب إنجازٍ إسرائيلي في الشمال إذ إنّ حزب الله أفرغه من المستوطنين، مؤكّدةً أنّ تبادل الضربات لم يغيّر موقف حزب الله، وقال المعلّق العسكري في القناة 13 الإسرائيلية، ألون بن دافيد، إنّه رغم الإنجازات التكتيكية التي يتحدث عنها قائد المنطقة الشمالية، لا يوجد إنجاز استراتيجي.
وبالتالي/ فإن النتيجة المباشرة والتأسيسية التي حقّقها حزب الله في الحرب الحالية أنه فرض على العدو قواعد اشتباك ضمن نطاق جغرافي محدد وتبلورت في ظلها نتائج تشكل ضغطا متواصلًا ومتصاعدا على قيادة العدو وجمهور المستوطنين.
هذا ويرتقب ان تكون هناك كلمتان للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غدا وفي يوم القدس العالمي في الخامس من نيسان.بالتزامن مع تحرك فرنسي في أكثر من اتجاه في المنطقة لاحتواء الوضع القائم، وإضعاف احتمالات الحرب الواسعة انطلاقاً من جبهة جنوب لبنان.