عربي

في تصعيد جديد لحرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة، استشهد 17 مواطنًا على الأقل وأُصيب العشرات، منذ فجر اليوم الأربعاء، جراء سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي الذي طال مناطق واسعة من شمال القطاع حتى جنوبه.

وأفادت مصادر طبية بأن طائرات الاحتلال استهدفت صباحًا مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، مستخدمة طائرتين مسيرتين مفخختين، ما ألحق أضرارًا مباشرة بمنظومة الطاقة الشمسية، شبكة الكهرباء، خزانات المياه، والطوابق العليا من المبنى، في انتهاك جديد للمرافق الطبية.

وفي مدينة غزة، استُشهد مواطنان وأُصيب 3 آخرون إثر قصف منزل في شارع الثلاثيني بحيّ الصبرة، بينما أُصيب عدد آخر في قصف شقة سكنية وسط خان يونس، في شارع جلال.

وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروّعة داخل مدرسة الحناوي التي تؤوي نازحين في خان يونس، حيث استُشهد 14 مواطنًا بينهم أطفال ونساء، إثر قصف بخيمة لعائلة أبو حدايد من طائرة مسيرة.

كما استهدفت الغارات صالة كندا قرب مفترق الأوروبي شرق خان يونس، وسُجّلت سلسلة غارات عنيفة على المناطق الشمالية الشرقية لمدينة غزة، إضافة إلى قصف عنيف على حي الشجاعية شرقي المدينة.

وفي جنوب القطاع، قصفت طائرات الاحتلال منطقة بطن السمين، كما فتحت آليات الاحتلال نيرانها الكثيفة تجاه منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس.

وفي هجوم آخر فجراً، استشهد مواطن وأُصيب آخرون إثر قصف جديد على خيمة تؤوي نازحين في خان يونس الغربية، ليُضاف إلى سجل الجرائم المتواصلة بحق النازحين.

تزامنًا مع التصعيد العسكري، تشتد المجاعة في القطاع مع استمرار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية منذ مطلع مارس، ما يرسم صورة إنسانية قاتمة في ظل عجز عالمي عن التدخل لوقف الكارثة.

وبرغم الدعوات الدولية المتكررة، يواصل الاحتلال عدوانه مستندًا إلى دعم سياسي وعسكري أميركي غير مشروط، فيما يغيب التحرك الفاعل من المجتمع الدولي، تاركًا أكثر من مليوني إنسان في غزة يواجهون الموت جوعًا وقصفًا.