اليمن

يلاحق الفشل والاحباط أساطيل أمريكا وقواتها البحرية أمام العمليات المتصاعدة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، ففي قراءة مبنية على وقائع واضحة لمسار معركة البحر الأحمر وما وصلت إليه من نتائج ميدانية، أصبح من الممكن للجميع ملاحظة ما تعانيه واشنطن في البحر الاحمر.

وقد أظهرت مختلف السفن والمدمرات، وبالمقدمة مجموعة حاملة الطائرات U.S.S TROMAN، فشلاً كارثياً في المعركة وتحول وضعها من حالة الهجوم إلى وضع دفاع متآكل وباتت وضعية حاملة الطائرات ترومان في هذه المعركة غير قادرة على الصمود أو البقاء أكثر في المعركة.

وفيما يعيش قادة البحرية حالة التخبط والقلق، تسعى الادارة الامريكية إلى إنقاذ ما تبقى من سمعة قواتها البحرية من خلال استدعاء حاملة الطائرات يو إس إس فينسون التي ترابط في بحر الصين، والتي تعتبر محاولة طارئة لفرملة حالة السقوط والفشل والذل الذي تعاني منه البحرية الأمريكية.

هذا وإن حاملة الطائرات الجديدة فينسون هي الخامسة التي يتم إرسالها، وهي في الواقع لا تشكل أي فارق عن نظائرها السابقة لا على المستوى العملياتي ولا على مستوى جوانب القدرات والتجهيزات، علمًا بأن هذا الاستدعاء ليس الأول من نوعه حيث أرسلت أمريكا في عهد إدارة بايدن أربع حاملات طائرات أيزنهاور، روزفلت، أبراهام لينكولن، والسفينة ترومان، وقد خرجت جميعها بفشل استراتيجي غير مسبوق.

ويقول مراقبون ان كل ما يأتي من ترويج وتضخيم على وسائل الإعلام ليس إلا من صنع آلة حرب النفسية والدعائية التي تديرها أمريكا لغرض لفت الانتباه. أما واقعًا، فال الأمر أشبه بإحضار سلاح مكان سلاح آخر نظير له وبنفس المواصفات.

كما ان وحين مهاجمة القوات المسلحة لحاملة الطائرات ترومان، استخدمت أنظمة من الصواريخ الباليستية والمسيرات وصواريخ الكروز، وكانت نتائج الهجمات دقيقة وخطرة إلى درجة أنه تم تعطيل مهامها القتالية لذا، هذا النمط من المواجهة والجحيم العملياتي يمكن أن تتعرض له الحاملة الجديدة فينسون التي لن يكون بمقدورها تحقيق أي إنجاز أو تحول في المعركة.